من داخل اروقة جامعة ستانفورد العريقة، يطل البرفسور اللبناني الأصل بيار خوري يعقوب على وفد رجال الاعمال وممثلي الصناديق والشركات الناشئة الذي يزور الوادي بتنظيم من غرفة التجارة الأميركية اللبنانية وشركة "startup Megaphone " وبالتعاون مع السفارة الأميركية في بيروت، حاملا ستين خبرته الطويلة في محال الاختراع والابحاث والتطوير.
يبدو خوري مرتاحا في مطالعته امام الوفد حيث يتحدث عن آخر الابتكارات التي توصل اليها وفريق العمل، كما تلك التي تقوم بها الجامعة، كاشفا الى اي مدى بلغ العلم من اجل تحسين صحة الانسان وخدمته في مجال التكنولوجيا.
يفخر عندما يتحدث عن اهمية التوصل الى الاستعاضة عن الجراحة في كثير من الحالات التي بات يمكن فيها الاعتماد على اجهزة صغيرة مماثلة للهاتف تعتمد على الذبذبات ما فوق الصوتية او على ملصقات على الجسم تساعد في تحديد الكثير من المؤشرات الحيوية للجسم وتسهم في تشخيص الأمراض والمعالجات.
يذهب خوري ابعد في شرحه ليكشف عن العمل المنجز لآلات للعقل كما هي للقلب "pacemaker " كاشفا ان هذا الامر سيشكل ثورة في عالم الطب.
يبدي خوري اعجابه بالشباب اللبناني رغم انه لا يعطى الفرص الكافية للابداع والابتكار والتعبير عن قدراته ومقوماته، عازيا ذلك الى افتقاد لبنان للكثير من المقومات التي تساعد على ذلك مثل البنى التحتية في مجال التكنولوجيا والاتصالات او المناخ والبيئة الملائمين لتطوير الإبداع فضلا عن فاقة كبيرة تتمثل بعدم احترام المهل، وهذا في رأيه مهم جداً في مجال الاختراع. اذ لا يمكن وضع حد أقصى لمشروع ومن ثم المماطلة بتنفيذه.
لا يخفي خوري التزامه بلبنان بالحد الممكن اذ يكشف انه يوجه سنويا دعوة لطالبين لبنانيين للمجيء الى ستانفورد والإفادة من الخبرات المتوافرة فيها. وهو يدعو الشباب اللبناني لأن يثق بنفسه وان يكون شجاعا ومقدما ولا يتأثر بمحيطه لأن هذا المحيط قد يقبله ويعيقه عن التطور.
سابين عويس - سيليكون فالي