إستقبلت وزيرة المهجرين القاضية أليس شبطيني سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان إليزابيت ريتشارد، في مكتبها في مبنى الوزارة في ستاركو.
وكانت مناسبة للبحث في قضايا الساعة، بحسب بيان المكتب الاعلامي في الوزارة، و"في مقدمها مسألة الشغور الرئاسي والأخطار الناتجة عنه ومسألة النازحين السوريين في لبنان وما تتركه من مآس وأعباء مالية وإقتصادية وسوف تتفاقم أزمات إذا ما إستمرت دون معالجة وإيجاد حلول لها بمساعدة المجتمع الدولي".
وقالت الوزيرة شبطيني إثر اللقاء "إن مسألة الشغور الرئاسي والفراغ الذي نعيش في ظل مرارته منذ سنتين ونيف بات يشكل خطرا على الدولة ومؤسساتها الدستورية ونحمل في هذا السياق عجز المجتمع الدولي والإقليمي وبعض الأطراف في الداخل في عدم إنجاز هذا الإستحقاق الضروري لإنتظام الدولة حيث طالعتنا في الفترة الأخيرة مواقف تعود الى نغمة إنتخاب رئيس قوي معتبرين في هذا السياق أن أي رئيس يجمع عليه جميع الأطراف يصبح قويا وقادرا وأقرب مثل لهذه المعادلة هو عهد الرئيس ميشال سليمان الذي إستطاع طوال عهده تسيير امور الدولة والحفاظ على مؤسساتها الشرعية وزيادة قدرات القوات المسلحة من جيش وقوى أمن وإحاطتها بالمزيد من الوحدة والتنسيق حيث شكلت حامية أساسية لمسيرة السلم الأهلي ولم تزل والمعروف عن الرئيس سليمان أنه وسطي ومستقل وإستطاع أن يكون رئيسا قويا بإنجازاتها".
اضافت:"أما المسألة الثانية التي تم إثارتها مع السفيرة فهي مسألة النازحين السوريين وتفاقم هذه الأزمة والأعباء المترتبة عنها في ظل مساعدات دولية ضئيلة وأكدت في هذا المجال بأنه من الضروري الإسراع في إيجاد حلول لهذا النزوح رافضين رفضا قاطعا ما ورد في إحدى المؤتمرات بأن عودتهم يجب أن تتم بشكل طوعي أو إعتبار أن النازح وكأنه مهاجر وهذا مرفوض من قبلنا لأن لبنان بظروفه الذاتية والمالية ومساحته لا يتحمل هذين الإعتبارين ويناقض في جوهره ما ينص عليه دستورنا ونظامنا وعيشنا المشترك".
وتابعت:"وفي السياق ذاته نطلب من أبنائنا اللبنانيين الذين يقاتلون في سوريا ولأي إتجاه إنتموا إنتهاز فرصة الهدنة الحالية والعودة الى أهلهم وبلدهم وترك السوريين يحلون مشاكلهم بأنفسهم أولا حرصا على سلامتهم وثانيا إلتزاما بعدم التدخل في شؤون البلدان الأخرى ونتمنى للهدنة في سوريا أن تستمر وتطول إفساحا في المجال لإيجاد حلول سياسية وتخليص سوريا من حمام الدم والدمار".