حمّل وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل حكومة بلاده مسؤولية أزمة النزوح السوري إلى لبنان، قائلا إنها تتلكأ في اتخاذ الإجراءات اللازمة.
وقال باسيل في كلمة خلال الجلسة الختامية لمؤتمر عن النزوح السوري بدعوة من الرابطة المارونية “طالبنا بمواكبة حركة النزوح الكثيفة وبوضع إطار لها، وبضرورة وضع حد للفوضى في إدارتها. كما نبهنا لانعكاساتها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والأمنية، حينها كيلت لنا الافتراءات والاتهامات بالعنصرية وبالتنكر لواجباتنا الإنسانية وباعتماد خطابات شعبوية”.
وأشار باسيل إلى أن لبنان “يدعو إلى عودة النازحين إلى وطنهم كحل وحيد مستدام لأزمتهم، وسيسعى إلى تسليط الضوء على خصوصيته وما ترتبه دستوريا وميثاقيا، من استحالة القبول بإقامة طويلة للنازحين على أرضه. وأصبح هذا الموقف يحظى بدعم وتفهّم وتأييد أوروبي ودولي”.
واعتبر أن الأزمة “ترتّب علينا الترفّع على المزايدات السياسية، لأنها أكثر من اقتصادية وأكبر من سياسية وأخطر من أمنية، إنها أزمة وجودية تهدّد المجتمع والدولة والهوية”.