لأول مرة منذ أربعة أعوام، تنشر وسائل إعلام إيرانية رسمية صوراً لتعرض مدينة سورية للقصف بواسطة الطيران الروسي وطيران الجيش السوري.، وفق ما ذكرت قناة "العربية".

وبحسب قناة "العربية"، فإن من ينظر إلى الصورة على الصفحة الأولى لإحدى الصحف من دون أن يراجع العنوان، قد يظن أن تطوراً حدث في الإعلام الإيراني، وقد يحيّي الصحيفة لشجاعتها غير المعهودة، إلا أن العنوان يشكل صدمة للمتابع، حيث أن الجريدة نسبت الصورة للانفجار الأخير في بغداد وليس لغارة في سوريا.

وكانت صحيفة "صبح نو" (الصبح الجديد) الناطقة بالفارسية والصادرة في العاصمة الإيرانية طهران طبعت على الصفحة الأولى لعددها الصادر يوم الأحد 11 أيلول صورة لآثار القصف المروع الذي تعرض له المدنيون في مدينة إدلب شمال سوريا يوم السبت الماضي، والذي راح ضحيته ما يزيد عن 55 قتيلاً، مدّعية أن الصورة تعود لانفجار وقع في شمال العاصمة العراقية بغداد.

وكان موقع "گزاراش جنگ در سوریه وعراق" (تقارير الحرب في سوريا والعراق) الناطق بالفارسية والذي يحاول اختراق التعتيم الإعلامي الرسمي المتعمد الذي تفرضه السلطات على الشارع الإيراني، قد نشر تقريرا بهذا الخصوص، كاشفًا زيف ما قامت به هذه الصحيفة. وأكد أن الصورة أخذتها الصحيفة من ألبوم صور نشرته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إيرنا" ونسبتها هي الأخرى لانفجار بغداد الأخير.

وكانت وسائل إعلام إقليمية ودولية عدة نشرت صوراً للقصف الدموي التي تعرضت له مدينة إدلب، ومن بينها الصورة التي زيفتها صحيفة "صبح نو" الإيرانية ومصدرها الوكالة الرسمية الحكومية.

وكانت صحيفة "إندبندنت" البريطانية نشرت هي الأخرى الصورة التي تظهر قوى الإنقاذ المتطوعة بملابسها وشاراتها وقبعاتها، مما يدل بأنها تنشط في المناطق التي تخضع لسيطرة الثوار السوريين وليس في بغداد.

(العربية)