ادى وزير العدل اللواء اشرف ريفي صلاة عيد الاضحى المبارك في جامع طينال في طرابلس، حيث ام المصلين الشيخ عبد القادر صالح، في حضور حشد كبير من المؤمنين.
وقال ريفي بعد الصلاة: "اتوجه بالتهنئة الى جميع اللبنانيين بعيد الاضحى المبارك، وبهذه المناسبة من الضروري ان نعيد النظر بكل الاوضاع المضطربة سياسيا واقتصاديا في البلد، اما من الناحية الامنية فلا بد من ان نوجه الشكر الكبير للجيش اللبناني وكل الاجهزة الامنية التي تعمل على مدار الساعة بجهوزية كاملة من اجل ان ننعم بالامن والأمان".
اضاف: "كفى كلاما غير منطقي وغير وطني، وما يحكى عن مؤتمر تأسيسي نرفضه رفضا تاما، وحتى ما يسمى بالسلة المتكاملة نعتبرها مجرد خدعة لتغطية المؤتمر التأسيسي.
لبنان وطن فيه دستور وعقد اجتماعي تم التوافق عليه بين اللبنانيين، اذ تحكمنا من خلاله الدولة بواسطة مؤسساتها الشرعية، ولن نرضى بغيرها، ولا يحلم احد ان من خلال سلاحه غير الشرعي سيتمكن من فرض اي امر علينا وعلى اللبنانيين، ونحن في هذا الوطن شركاء وعلينا واجبات وحقوق كما على سوانا، واقول لحزب الله لقد غرقت بالوحل السوري، ووضعك مأزوم جدا، وانت من تحتاج للحماية ولسنا نحن من يحتاج لحمايتك، اننا نمد ايادينا لك ولكن بشرط من مواطن لمواطن لبناني بندية وكرامة ومساواة، ونطالب بنزع سلاحك، فلا يمكن ان تكون اداة لمشروع صفوي فارسي وتحول الوطن لولاية فارسية، لاننا لبنانيون عرب شئت ام ابيت".
وتابع: "نقول للعالم اجمع ممن يدعون الميثاقية، هيا تفضلوا لننتخب رئيس للجمهورية ونعود للمربع الاول ومن ثم نشكل حكومة وننظم انتخابات نيابية، ونعيد تكوين السلطة من جديد، ومخطئ من يتوهم انه يستطيع ان يفرض علينا امرا ما على حساب حقوقنا ومصالحنا، وكل من يوقع على اي اتفاق ينتقص من حقوقنا كطائفة سنية ومن حقوق الاقليات وكل اللبنانيين، فسنعتبره خائنا للوطن ولبيئته، ولن نعترف باي شيء فيه افتراء على اي طائفة او مذهب، وهذا الوطن لنا جميعا".
واردف: "نعلم جميعا ان الايراني هو من يعطل انتخاب رئيس للجمهورية، وكل من يسعى لعقد مؤتمر تأسيسي وتشكيل في ما بعد مثالثة، نقول له "روح بلط البحر: "نحن تشاركنا في هذا الوطن على اسس المساواة بين كل اللبنانيين، والسلاح غير الشرعي لا يعطي للطرف الاخر اي قيمة مضافة ويستطيع من خلالها ان يفرض علينا شيء لا نريده، ونحن يمكننا ان نواجهه ونعلن العصيان المدني ونقوم بكل ما يحق لنا من خطوات ميدانية وتصعيدية ضمن القوانين المرعية الاجراء، لان اي شيء غير متوازن ومتفق عليه سيؤسس لصدام مستقبلي، فالتوازن والعدالة ومؤسسات الدولة الشرعية هم من يحموا الوطن، واي شخص يخل بهذا التوازن سيحاسب كائنا من كان، ان كان محميا من النظام السوري او من سلاح حزب الله، ونقول لهم سنلاحق المجرم حتى الرمق الاخير".
وعن امكانية حضوره جلسة مجلس الوزراء والتي سيناقش فيها ملف حل حزب العربي الديمقراطي، قال: "انا مصر على استقالتي، ولكن من اجل طرابلس واهلها وكل الشهداء، سأتراجع عن استقالتي واحضر هذه الجلسة الاستثنائية فقط لا غير، شرط ان يكون وضع على جدول الاعمال بند حل حزب العربي الديمقراطي وحركة التوحيد الاسلامي فرع هاشم منقارة، لان الادلة والتحقيقات اثبتت تورط هؤلاء الاشخاص في جريمة تفجير وتدمير بيتين من بيوت الله في مدينتي الحبيبة طرابلس وسقط خلالهما اكثر من 50 شهيدا ومئات الجرحى، لذا لن نتهاون بحقنا وامننا ودماء شهدائنا".
بعد ذلك، توجه ريفي الى مقبرة باب الرمل وقرأ الفاتحة عن روح والده وانسبائه