خمس سنوات من الحرب في سوريا كانت كافية لاستنزاف جيشها ونفاد قوتها، ولعل ذلك ما يفسر دخول ميليشيات مختلطة على خط النار تنوب عن عناصر جيش النظام المتداعي.
وشهد في هذا التحليل للمشهد العسكري شاهد من أهلها، فقد نشرت "غازيتا" الروسية تحليلاً مفصلاً لضابط روسي متقاعد يفسر فيه أسباب فشل جيش النظام في إحراز تقدم أو نصر على الأرض.
ويوضح الضابط أن قرابة نصف عناصر جيش النظام تركت مهمة القتال لميليشيات حزب الله والميليشيات الإيرانية، بينما ينتشر الجنود السوريون على حواجز التفتيش في مناطق سيطرته لا يفعلون شيئاً سوى أخذ الرشاوى وجمع المال، لافتاً إلى أن انخفاض الجاهزية القتالية ونقص العناصر المقاتلة من أسباب فشل قوات الأسد في تحقيق تقدم. كما يرجع الضابط الروسي السبب إلى انضمام الشباب ممن هم من عمر التجنيد إلى المعارضة المسلحة أو الهروب إلى مناطق خارج سيطرة النظام أو حتى خارج البلاد، بحثاً عن لجوء آخر.
كذلك يعتبر الضابط المتقاعد أن أي تقدم قد يحرزه جيش النظام في أي مدينة لا يعني أنه سيجلب نهاية قريبة للحرب في سوريا، خصوصاً أن الأسد فاقد للسيطرة على نصف البلاد وجزء مهم من المدن الرئيسية فيها.
وخلص مقال الضابط الروسي إلى أن حل جيش النظام وتشكيل جيش بديل سيكون أسهل من إصلاح هذا الجيش، من وجهة نظره.
(العربية)