كشف تلفزيون "نصر" الإيراني، الأحد، عن مقتل قيادي كبير مقرب من الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق قدس الحرس الثوري الإيراني في سوريا.

وأوضح الموقع مقتل العميد مرتضى عطائي، القائد الأعلى للواء "فاطميون" الأفغاني، الذي يقاتل في سوريا إلى جانب نظام الأسد، والذي يعدّ من أهم مساعدي سليماني.

وتم تعيين عطائي من قبل الجنرال سليماني.

ويعد "فاطميون" من أكبر الألوية العسكرية التي تقاتل إلى جانب قوات الأسد ضد المعارضة بسوريا، ويتشكل من الشيعة الأفغان أو ما يعرف بالشيعة الهزارة، وأغلب عناصره من اللاجئين المقيمين في إيران.
وبعد انطلاق الثورة السورية عام 2011، عمل الحرس الثوري على تشكيل هذا اللواء من الشيعة الأفغان المقيمين في إيران؛ لدعم قوات الأسد ضد المعارضة السورية، ولكن القيادة المركزية لـ"فاطميون" يتم تعيينها من قبل الجنرال سليماني.

وسربت بعض وسائل الإعلام الإيرانية عن مكان مقتل العميد مرتضى عطائي، وقالت إن العميد عطائي -الذي يلقب بأبي علي بين عناصر فاطميون في سوريا- قتل خلال معارك اللاذقية، التي يخوضها الحرس الثوري الإيراني ضد المعارضة المسلحة في سوريا.

ويقدر عدد عناصر لواء "فاطميون" الأفغاني بأكثر من 25.000 عنصر، تم تجنيد أغلبيتهم من إيران، ويتوزعون على أغلب المدن السورية، وأصبحت بعض المناطق والأحياء والمخيمات في ريف دمشق خاضعة تماما لإدارة اللواء، وتم جلب العديد من عوائل عناصره من إيران، وجرى توطينهم بريف دمشق ضمن مشروع استيطاني ممنهج يهدف إلى تغيير هوية العاصمة السورية دمشق.

وطالما يشيد سليماني بلواء "فاطميون"، وقال عنه قبل أشهر "إنه كحوض الكوثر، هو خير عظيم لا يختص بالعالم الإسلامي فحسب، بل هو خير وبركة للعالم بأسره، والنتائج التي تمخضت عن تأسيس هذا اللواء في غاية العظمة؛ حيث نلحظ جانبا منها اليوم، والذين لا يدركون هذا الأمر سوف يعرفون الحقيقة، عاجلا أم آجلا، حينما يدركون أهمية الدفاع عن المقدسات الإسلامية أمام المد التكفيري الأعمى".