استمرت الغارات الجوية والقصف الأحد في سورية، قبل أقل من 24 ساعة من دخول هدنة تستمر 48 ساعة حيز التنفيذ، توصل إليها الجانبان الأميركي والروسي في إطار اتفاق لوقف الأعمال القتالية وإيصال المساعدات الإنسانية.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الطيران النظامي قصف بلدات في محافظة حلب بالبراميل المتفجرة، وذلك غداة مقتل العشرات في غارات جوية استهدفت مدينتي حلب وإدلب.
وأفاد المرصد باستمرار الاشتباكات بين القوات النظامية والمعارضة في بلدة كبانة الاستراتيجية بريف اللاذقية، بينما تناقلت مواقع المعارضة أنباء عن تمكن تنظيم جند الأقصى من السيطرة على بلدة كوكب في ريف حماة التي كانت خاضعة حتى الآن للقوات النظامية.
وفي محافظة القنيطرة جنوبي سورية، ذكرت مواقع معارضة أن فصائل مسلحة أطلقت معركة جديدة ضد القوات النظامية تحمل اسم "مجاهدون حتى النصر".
أحرار الشام ترفض الهدنة
وقبل ساعات من الهدنة، أعلنت حركة أحرار الشام، إحدى أبرز فصائل المعارضة السورية، الأحد رفضها الاتفاق الأميركي- الروسي لوقف إطلاق النار، معتبرة أنه "يسهم في تثبيت النظام" و"زيادة معاناة" السوريين.
وهذا أول فصيل معارض يعلن رسميا رفضه الاتفاق الذي توصل إليه الأميركيون والروس في جنيف الأسبوع الماضي، في حين أن بقية فصائل المعارضة السورية، سواء الإسلامية أو غير الإسلامية أو حتى المعارضة السياسية، لم تعلن حتى الآن موقفا رسميا من الاتفاق.
وفي مدينة دوما بريف دمشق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة والمحاصرة منذ 2013، أعلن المجلس المحلي الذي يدير شؤون المدنيين في بيان تأييده للهدنة، داعيا إلى السلام.
وكان مسؤولون أميركيون، بينهم المبعوث الخاص إلى سورية مايكل راتني وقادة عسكريون، قد حثوا المعارضة على قبول الاتفاق. وأوضح راتني أن هدنة أولى لمدة 48 ساعة ستبدأ الساعة 19:00 (16:00 ت.غ) الاثنين. وفي حال صمودها سيتم تمديدها 48 ساعة إضافية وفق ما أوضح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي تفاوض مع نظيره الأميركي جون كيري على الاتفاق.
المصدر: وكالات