وقف نحو مليوني حاج على صعيد جبل عرفة الأحد في ذروة شعائر الحج وسط إجراءات أمنية مشددة ومتابعة لصيقة من وزارتي الصحة والحج السعوديتين وغيرها من السلطات المعنية.
وأعلنت الهيئة العامة للإحصاء أن عدد الحجاج وصل حتى مساء السبت إلى 1.855 مليون شخص.
ومنذ الفجر، بدأ الآلاف من الحجاج المرددين الابتهالات والأدعية، بالتجمع في صعيد عرفة والصعود إلى جبل الرحمة حيث يمضون يومهم، قبل أن ينفروا بعيد الغروب إلى مزدلفة حيث يستعدون لأول أيام العيد، الذي يبدأونه بنحر الأضاحي ورمي الجمرات.
ووصل الحجاج إلى صعيد عرفة بطرق عدة، أبرزها قطارات صفراء وخضراء باتت تربط بمختلف محطات المناسك، إضافة إلى 18 ألف حافلة خصصتها السلطات هذه السنة.
وحلقت في الأجواء مروحيات لمراقبة حركة الحجاج وتنقلهم، بينما عمل آلاف من عناصر الأمن على الأرض، وقوفا أو على متن سيارات ودراجات نارية، على تنظيم تنقل الحجاج وتوجيههم.
وتبذل السلطات السعودية هذه السنة جهودا إضافية لضمان انسيابية الحركة وعدم حصول أي حادث خطير، لاسيما بعد التدافع في مشعر منى في أيلول/سبتمبر 2015، والذي أودى بزهاء 2300 حاج بحسب أرقام الدول التي فقدت رعاياها، في أسوأ الحوادث في تاريخ الحج.
ووجهت بعض الدول خصوصا إيران التي شكل حجاجها النسبة الأكبر من الضحايا، انتقادات للسعودية متهمة إياها بالتقصير، إلا أن السلطات السعودية قالت إن الحجاج لم يلتزموا بالتعليمات.
واتخذت السلطات هذه السنة إجراءات جديدة، منها تزويد الحجاج بسوار الكتروني يتضمن معلوماته الشخصية، وزيادة تجهيزات المراقبة.
المصدر: وكالات