صدر عن المديرية العامة للأمن العام، البيان التالي:

"الحاقا للبيان الصادر في تاريخ 9 ايلول 2016 المتعلق بتوقيف بعض أفراد الخلية التي نفذت تفجير كسارة في زحلة بتاريخ 31-8-2016، والذي ذهب ضحيته سيدة سورية كانت تتسول قرب مكان العبوة و13 جريحا، تابعت المديرية العامة للأمن العام التحقيقات مع الموقوفين بإشراف النيابة العامة العسكرية، وقد تبين من خلال التحقيقات ما يلي:

اعترف أحد أفراد الخلية الأصولية، الموقوف (ع. م. غ) انه حاول منذ مدة، وبتكليف من الارهابي السوري المدعو ابو البراء الذي ينتمي إلى جيش الفتح، والذي التقاه في تركيا بالتنسيق مع اللبناني (ب. خ) المتواجد أيضا في تركيا، القيام مع آخرين ومن بينهم الموقوفان (خ. ص) و(م. ش. ر) باستطلاع أسواق وأماكن شعبية في كل من النبطية، سحمر ويحمر، مشغرة وجبانة تعلبايا من أجل التأكد من مدى امكانية القيام بعملية تفجير. وقد عدلوا عن زرع العبوة في هذه الأماكن لأسباب مختلفة منها صعوبة نقل المتفجرة بسبب التدابير الأمنية والدوريات الاستطلاعية.

ومن أجل تنفيذ هذا المخطط الارهابي، قام الموقوفان (ع. م. غ) و(م. ش. ر) المنتميان إلى الخلية ألاصولية والتي يلتزم افرادها بفكر تنظيم الدولة الاسلامية "داعش"، بالتخطيط لزرع العبوة عند مستديرة كسارة في زحلة وتفجيرها لدى مرور حافلات المتوجهين للمشاركة في احتفال صور في ذكرى تغييب الامام موسى الصدر في 31 اب الماضي. تم استطلاع المكان بسيارة (ع. غ) من نوع "رابيد" بيضاء اللون، فتبين لهما انه يوجد على المستديرة مطبان، الأول قبل التقاطع والثاني بعده، مما يعني ان الحافلات ستضطر إلى تخفيف سرعتها في المكان. فقررا زرع العبوة إلى جانب المطب الثاني وتفجيرها في اللحظة المناسبة. انتقل (م. ر) و(ع. غ) ليل 30 - 31 آب الى المكان المقصود، وزرعا العبوة، ووضعا فوقها أغصانا من أشجار المرجان المتواجدة في المكان للتمويه، وقام (ع. غ) بتسليم (م. ر) جهاز التفجير عن بعد، وطلب منه التوجه في اليوم الثاني الى المكان وتفجير العبوة اثناء مرور الحافلات.

بتاريخ 31- 8- 2016 عند الساعة العاشرة صباحا توجه (م. ر) بسيارته من نوع رابيد الى المكان لاستطلاعه، فلم يكن المكان مكتظا بالحافلات كما كان متوقعا، فغادر المكان وعاد إليه ظهرا، وهذه المرة بسيارة والده من نوع "فولفو" لون ازرق، ركنها قرب أفران شمسين على بعد 200 متر عن مكان العبوة، وما ان رأى عددا من الحافلات في المكان قام (م. ر) بتفجير العبوة بواسطة جهاز تفجير عن بعد، وغادر فورا الى منزله وقام بإخفاء الجهاز على سطح منزله.

نتيجة للتحريات التي قام بها مكتب المعلومات في الأمن العام، وبعد رصد ومتابعة دقيقة لهذا الملف الأمني، وبإشراف النيابة العامة العسكرية، تمكن مكتب المعلومات من توقيف كل من:

- اللبنانيين: (خالد. أ. ص)، (إ. ج. ص)، (م ع. ج)، (ع. ع. ح)، (ع. م. غ)، (م. ش. ر)، (ع. م.غ) و(ح.م.ص).

- السوريين: (ع. ف.ع) و(ع. ف.ع).

وتم ضبط الآليات والأجهزة التي استعملت في تنفيذ العملية الاجرامية.

كما صدرت بحق كل من اللبنانيَّْن: اسماعيل عبد الغني جلول الملقب بـ ابو حسين، وحسن فارس النعيمي الملقب بـ ابو يعقوب، تدابير عدلية من بينها بلاغات بحث وتحر من اجل توقيفهما وسوقهما الى العدالة، سيما وانهما، مع الموقوفين، يشكلون خليتين ارهابيتين، يلتزم افرادها بفكر التنظيمات الارهابية من داعش وغيره، ويقومون بتفجيرات ارهابية وبتنفيذ ما يتم تكليفهم به من تهريب اشخاص بين لبنان وسوريا او نقل عبوات ناسفة ومواد تفجير وتسويق الفكر الارهابي التكفيري.

وفي اطار ملاحقة الفاريَّن من وجه العدالة، تم تعميم صورهما واسمائهما كاملة، وتطلب المديرية العامة للأمن العام الى كل من يتعرف عليهما او يعرف مكان تواجدهما الاتصال بأقرب مركز للامن العام.