أيُّ البدايات الشّاهقات أستطيعُ أن أعبرَها إليكم؟
وأيُّ شبابٍ جديدٍ يولدُ على كفّ هذا الموقع "لبنان الجديد"؟
إنّ الصحافة اليوم باتت مليئةً بالشوائبِ التي تُبعدُ الجمهور القارئ عن الحقيقة والواقع المُعاش، كما تخلّت الصحافة عن الطّبع والنشر، وصارت الأخبارُ والأحداثُ على شبكة الانترنت في متناول الجميع.
يقول أحد المفكّرين: "إذا أردتَ أن تعرف مستوى الثقافة في أمّةٍ ما، فانظر إلى قرّائها وكتّابِها". مقولةٌ تُصيبُ روح الشباب وفكره ووجدانه حيث إنّ الفئة الشابة غدت اليوم الشغل الشاغل ومركز الاتّزان ومعيار القوى للصحافة المقروءة. من هنا كان حكرًا علينا أن نُهذّبَ المصداقية الاعلامية بما يخدم الجمهور الشابّ صدقًا وموضوعيّةً وأمانةً فقررنا أن نُولّدَ صفحةً واعدة تحمل اسم (شباب لبنان الجديد).
في كلية الطب في الLAU حيث أدرسُ الطبّ البشري، أسستُ سابقًا في عام ٢٠١٤ جريدةً طلّابيةً تحاكي مطالب الشباب وأفكارهم وآرائهم بالسياسة والمجتمع والاقتصاد والثقافة. أُصبتُ بالذهول في بادئ الأمر للانتشار الواسع لهذه الجريدة الطلابية، حيث نجحنا في الجامعة اللبنانية الأميركية بأنْ نخلقَ حسّ الحماس عند الطالب الجامعي لانتظار العدد الجديد وقرائتِه وإعطاء رأيه إزاء أيّ مقال يحمل أفكارًا مُغايرة أو مشابهة.
بعدَ عملٍ طويل في جريدتي السابقة "موزاييك" في الLAU، وبعد النجاح المتواضع الذي حقّقتهُ على مستوى الجامعات في مدّةٍ قصيرة جدًّا، شرّفتني إدارة موقع لبنان الجديد بأن أرأسَ تحرير صفحةً جديدة تحمل فكر شباب لبنان الجديد، وتستقبلُ مقالاتِه، وتوصلُ أفكارَه لملايين القرّاء في العالم العربي.
إنّي وكطبيبٍ من شباب هذا الوطن، وفي صفحةٍ مستقلّةٍ عن السياسة والتوجهات الاقليمية والتبعية والمحسوبية أعبّرُ عن ودّنا الكبير في استقبال أيّ نصٍّ من الشباب مهما كان نوعه ومضمونه وفكرته.
نؤمنُ كموقعٍ واحدٍ أننا باستطاعتنا توجيه الثقافة ونأخذُ الطابع الرياديّ إذا بدأنا من الجزء وعلى حدّ قول سقراط: "إذا أردت أن تحرّك العالم عليك أن تحركَ نفسَكَ أوّلًا".
نهنّئ الموقع بشباب لبنان الجديد، ونتمنى أن تكون هذه الصفحة على قدر التطلّعات والمسؤولية.
ملاحظة: للتواصل: hadi.a.mourad@gmail.com
٠١٣٠١٤٤٤
٧٠٠٢٢٠٤٣
هادي مراد
رئيس تحرير شباب لبنان الجديد.