استقبل وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" علي فياض وبحث معه في المستجدات وتلوث نهر الليطاني.
وبعد اللقاء قال فياض:"كانت جولة أفق متعددة المستويات مع معالي الوزير، وعلى المستوى السياسي كنا متفقين على أهمية التعامل مع الازمة الحكومية القائمة بمنطق الاحتواء والمعالجة وليس بمنطق المواجهة والتصعيد. البلد يحتاج الى أن يتعامل مع الازمات بالطريقة التي تؤدي الى إيجاد الحلول وليس الى تفاقم الحدود".
وأضاف: "تحدثنا أيضا عن نهر الليطاني، وأطلعت الوزير على أجواء خطة التحرك في ما يتعلق بمعالجة التلوث في النهر في منطقة الجنوب، أي من البحيرة الى القاسمية، فنحن في صدد تحضير ليوم وطني بالتعاون مع كل البلديات واتحادات البلديات والجمعيات البيئية والمنتديات الرياضية والكشفية. وقد طلبت رعاية ومتابعة وزارة الداخلية لهذا النشاط، بالاضافة الى اتخاذ الاجراءات القانونية لايقاف مصادر التلوث بالنهر، وأبلغني معالي الوزير أنه في صدد اتخاذ عدد من الإجراءات بالاستناد الى دراسة أحصت مصادر التلوث في الليطاني".
وتابع: "ناقشنا موضوع البلديات ودورها وصلاحياتها وضرورة احترامها كاملة، واتفقنا على إعداد دراسة قانونية في هذا الموضوع لكي نحمي دور البلديات، من دون ان يكون هناك أي تعد على هذا الدور من أي كان".
سئل: هل سيكون هناك مبادرة ل"حزب الله" بعد التشنج الكبير القائم في البلد لرأب الصدع وتقريب وجهات النظر بين الأفرقاء السياسيين المختلفين؟
أجاب: "موقفنا البارحة في ما يتعلق بجلسة الحكومة الهدف منه ليس التصعيد، بل الاحتواء والمعالجة، وحزب الله يستغل كل لحظة في هذه الايام بهدف الوصول الى حل لمشكلة الحكومة. نحن نريد أن تكون الحكومة فاعلة ومتوازنة وتنطلق في عملها بمعالجة المشاكل كافة، وأمامنا تقريبا عشرة أيام كي تنقضي فترة الأعياد ويعود رئيس مجلس الوزراء من سفره، هذه الفترة يجب أن تتضافر فيها الجهود في سبيل أن نجد حلا لهذه المشكلة. القاعدة عندنا أن الحكومة يجب أن تعود الى العمل بطريقة فاعلة ومتوازنة، وطاولة الحوار يجب أن تعود للالتئام بما يساعد على حل مشاكل اللبنانيين".
سئل: يقوم "التيار الوطني الحر" بالتصعيد المتواصل، و"حزب الله" لديه تحالف مباشر معه، وانطلاقا من كلامكم، هل سيقوم الحزب بالضغط على "التيار الحر" لتخفيف حدة السجال السياسي؟
أجاب: "نحن في "حزب الله" نتفهم موقف التيار الوطني الحر، ونرى أن هناك مشكلة سياسية تؤثر على التوازن الوطني وعلى استقرار علاقة المكونات اللبنانية ببعضها البعض، لذلك ليست مشكلة صغيرة وعابرة، يجب ان نتعامل معها بنتائجها بمعزل عن التحليل الذي افضى الى هنا. لكن لا يجوز ان يرد على هذا الامر بمزيد من التهميش والتصعيد والاستلشاق، بل يجب التعامل معه على قاعدة أن هناك مكونا أساسيا في هذا البلد لديه مشكلة ومعاناة وصرخة. يجب أن ندرس المفاعيل والنتائج ونتعامل معها بواقعية ومسوؤلية وطنية، وهناك مصلحة للجميع في ذلك. أكرر، ليس التيار الوطني الحر في مأزق، الجميع في مأزق، البلد في مأزق، والأمر يحتاج الى حلول وليس الى المواجهة والتصعيد".
سئل: التصعيد حصل ايضا بين "التيار الوطني" والرئيس نبيه بري، و"حزب الله" يتحالف مع الطرفين، فأين مبادرته في هذا الإطار لرأب الصدع؟
أجاب: "نحن لن نألو جهدا ولن نبخل في أي مبادرة في سبيل أن نذلل هذه العقدة القائمة، وفي رأينا هناك امكان لتفاهم تسوية في ما يتعلق بهذا الموضوع".
فاعليات بعلبك
ثم استقبل المشنوق وفدا من فاعليات منطقة بعلبك برئاسة مفتي بعلبك الشيخ بكر الرفاعي الذي قال بعد اللقاء: "كانت زيارة ضرورية لمعالي الوزير مع كل الوان الطيف البعلبكي من بلديات وهيئات اختيارية ونقابة متعهدي بناء وتجار وعلماء. كانت هناك ثلاثة عناوين: العنوان الاول يتعلق بحالة الخطف التي تعرض لها الطبيب صالح الشل، وأكدنا لمعالي الوزير ضرورة معالجة هذا الموضوع سريعا، ووعد بإثارته مع قائد الجيش وأكد أنه يتابع الامر ساعة بساعة".
وأضاف الرفاعي: "أما الموضوع الثاني فيتعلق بحالة اللاأمن في المنطقة، وأكدنا ضرورة معالجة هذا الموضوع حتى يشعر المواطن في مدينة بعلبك بأنه آمن وبأن حياته ورزقه وكل أعماله بخير. أما الموضوع الثالث فيتعلق بمشكلة رخص البناء الممنوحة من البلديات سابقا، ووعد بالمعالجة من خلال مجلس شورى الدولة ومن خلال وزارة المال".
ثم تحدث عضو بلدية بعلبك حمد حسن فقال: "لمسنا من معالي الوزير كل الحرص على حق الناس وعلى حق اهلنا الذين دفعوا رسوما للبلدية لقاء تصاريح البناء، ووضعنا الاطر والخطوط العريضة ليصار الى الحلحلة الدائمة في هذا المجال".