تعدد المشاكل والسوريين وحدهم.
مشكلة جديدة تضاف إلى قوائم المشاكل التي انهالت على السوريين بعد اندلاع الثورة السورية، والمشكلة هذه المرة لا تخص اللاجئين، بل الطلاب السوريين المهددين بإيقاف مسيرتهم الجامعية لأسباب عديدة.
الطالب السوري ملزم عند التسجيل في الجامعة إحضار إفادة من جامعته في سوريا عن المواد التي أنهاها، إلا أن معظم الطلاب المتواجدين في لبنان مطلوبون للنظام، ما يجعل مهمة احضار الافادة شبه مستحيلة إلا في حال كانت حالة الطالب ميسورة، وتمكن من تعيين محام لحل هذه المسألة. إضافة إلى ذلك، تشكل الفروقات الواسعة بين المناهج التعليمية في سوريا ولبنان عائقاً كبيراً أمام الطلاب، حيث تعتمد المناهج اللبنانية على اللغة الأجنبية كلغة أساسية، فيما لا تولي المناهج السورية اهتماماً كبيراً للغة الأجنبية. أضف إلى ذلك الوضع المادي الصعب لعدد كبير من الطلاب السوريين الذي لا يمكنهم من تسديد الأقساط الجامعية في لبنان، سيما وأن هذه الأقساط إلى ارتفاع متزايد إلا في حال استطاع الطالب الاستفادة من منحة تعليمية أو حسم للقسط. أيضاً، مسألة عدم الاعتراف بشهادة الائتلاف في الدول التي تتواجد فيها جاليات سورية، في حين أن الاعتراف الدولي الطالب السوري الحاصل على شهادة الثانوية في الخارج، من الالتحاق بالجامعات العربية والأجنبية، إلا أن هذا الأمر لم يطبق فعلياً.
من حق الطالب السوري أن يستأنف دراسته الجامعية والحصول على شهادة تمكنه من الالتحاق بسوق العمل، والتمتع بحياة كريمة كغيره من الطلاب، ويجب تجنيب الطلاب الصراع السوري، والتعامل مع قضيتهم بإنسانية بعيداً عما يجري في سوريا، فالتعليم حق مكرس بكل الدساتير، ويكفله الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.