جزم النائب في كتلة "الوفاء للمقاومة" كامل الرفاعي بأن أيا من عناصر "حزب الله" لم يشاركوا بالحادثة التي وقعت في منطقة عرسال يوم الجمعة الماضي، مؤكدا أن "لا صحة لكل المعطيات التي تم تداولها عن مشاركة الحزب في عملية القاء القبض على المطلوب خالد حميّد".
وفي حديث لـ"النشرة"، أشار الرفاعي إلى أنّ "حزب الله" ضنين بعناصره وحريص على عدم ادخالهم بأي ملف داخلي وقال: "هذه مسلمة من مسلماته ويمكن الجزم بعدم صحة أي معلومة تتحدث عمّا هو غير ذلك".
وردا على سؤال عن تزامن تشييع أحد عناصر الحزب في اليوم الثاني بعد عملية عرسال، أكّد الرفاعي أن الشهيد حسين محمد نذر الذي شيّع في عربصاليم استشهد كمن سبقوه منذ فترة في احد مخيمات التدريب، نافيا نفيا قاطعا أي امكانية أن يكون قد شارك في حادثة عرسال.
بعض اللبنانيين لا يأبهون لهيبة الجيش
واعتبر الرفاعي أنّ ما شهدته عرسال يوم الجمعة الماضي أتى نتيجة التسيّب الأمني الحاصل على الحدود كما نتيجة الخطاب السياسي التحريضي الذي لم يترك مقدسات إلا وتناولها، وقال: "بعدما تحوّل الجيش اللبناني هدفا لسهامهم وحملاتهم المتتالية أصبح بعض اللبنانيين لا يأبهون لهيبة الجيش وموقعه".
ولم يستبعد الرفاعي أن يكون من بين المسلحين الذين نصبوا الكمين للجيش عناصر سورية باعتبار أنّ 20000 شخصا سوريا هم من اللاجئين في عرسال، وقال: "لا شك أنّ موقع المنطقة الحدودي كما انتماء معظم أهلها لمذهب واحد، وكل ذلك في اجواء من الشحن الطائفي والمذهبي اليومي أوصل الامور الى حيث وصلت اليه يوم الجمعة الماضي".
وذكّر الرفاعي بأن نسبة كبيرة من أهالي عرسال هم عناصر بالجيش اللبناني، لافتا الى وجوب التعاطي مع الملف بالكثير من الوعي والليونة للتمكن من القاء القبض على القتلة. واضاف: "نحن نتخوف اليوم من شرارة تصلنا من سوريا عبر الحدود اما الشمالية أو البقاعية لتشعل الفتنة في الداخل وهو ما يجب ان نسعى لتجنبه بالكثير من الوعي وبعيدا عن الحسابات الانتخابية".
مجرد تمضية للوقت
وأوضح الرفاعي أن حزب الله يقدّم الكثير من التضحيات لتجنيب البلد الفتنة لأنّه يعتبر انّه سيكون أول الخاسرين اذا اندلعت هذه الفتنة حتى ولو كان رابحا من الناحية العسكرية.
وفي ملف قانون الانتخاب، اعتبر الرفاعي أن المواقف التي أطلقها رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري مؤخرا لا تتعدى كونها كوة صغيرة في الجدار الذي تم بناؤه بين اللبنانيين، لافتا الى ان ما يحصل باطار اللجنة النيابية المصغرة مجرد تمضية للوقت باعتبار ان التفاهم حول هذا الموضوع وان تم سيتم على مستوى رؤساء الكتل، وأردف قائلا: "هذا اذا أريد للبنان أن يخوض انتخابات نيابية".