البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وصل إلى المنصف، حيث كان في استقباله راعي أبرشية جبيل المطران ميشال عون، كاهنا الرعية جورج بدران وميشال صقر، رئيس البلدية خالد صدقه، وحشد من الفاعليات والمؤمنين.

ورفع الراعي الصلاة في كنيسة القديسة رفقا.

وبعد رفع الصلاة، رحب عون بالزيارة الراعوية للراعي للمنصف، وقال: "هذه الأبرشية هي أبرشية صاحب الغبطة التي أحبها وأحبته، فبجهوده ومساعيه بناها حجرا حجرا، وها نحن اليوم نكمل ما قد بدأتموه، يا سيدنا".

وكذلك، رحب صقر بالراعي والوفد المرافق، شاكرا له هذه الزيارة لتفقد الرعية، لافتا إلى أن حضوره هو "حضور الراعي والموجه، حضور الراعي المحب الذي يتفقد خرافه ليقوي انتماءها الكنسي"، وقال: "هذه الرعية هي الرعية الأولى في العالم التي تحمل اسم القديسة رفقا".

وألقى الراعي كلمة حيا فيها راعي الأبرشية والكهنة والحضور، شاكرا لهم تنظيمهم لهذه الزيارة، مبديا إعجابه بهذا العمل الجبار لبناء صالة الكنيسة، وقال: "لقد فوجئت بهذا العمل، وأنا أحيي أبناء هذه الرعية على وحدتهم وتضامنهم. لقد أتوا من مناطق مختلفة، لكنهم بنوا رعية واحدة. وفي قلب الأزمة الإقتصادية الخانقة تمكنوا من بناء بيت لله، وهم على يقين بأن عمل الخير هو دين على الرب، وهو يرده على طريقته".

أضاف: "أهنئكم على إيمانكم ووحدتكم وتضامنكم، وهذا ما يجب أن تحافظا عليه، وأن يعيشه جميع اللبنانيين بدورهم. ومع الأسف، نعيش اليوم قلة إيمان، الإيمان الذي هو التزام أخلاقي بالعمل والصلاة والمبادىء والتزام تجاه الآخر، جبران يقول الويل لامة كثرت طوائفها وقل إيمانها، ولكن أنتم تحافظون على إيمانكم كوديعة، لقد وصل التفكك على المستوى السياسي إلى الشلل التام، إنه الانفصال الكبير الذي كسر الجسم اللبناني، فالجسم من دون رأس، وما من شيء يحميه إلا المجتمع الأهلي، وطالما أنتم تحافظون على تضامنكم يكون خلاص المجتمع. لذلك، لا يجب أن تسمحوا أن تدخل الخلافات السياسية إلى المجتمع المدني".

وشدد الراعي على "ضرورة أن يكون هناك تعاون وتضامن بين كل مكونات المجتمع اللبناني"، وقال: "إن التعاون والتضامن أساسيان في كل تحرك ومبادرة سياسية أو مدنية، فالبناء صعب، والهدم سهل. ونسأل القديسة رفقا أن تحمي الشعب اللبناني وتضامنه وتعاونه لنبني مجتمعا قويا".

وحمل البطريرك الراعي الاب إميليانو أبو مراد تحية إلى البطريرك يوحنا العاشر يازجي والمطران جورج خضر.