منحت زوجة الرئيس العراقي السابق جلال الطالباني، الخميس، رئيس الوزراء حيدر العبادي، مهلة لا تتجاوز الخمسة أيام للاستجابة إلى مطالبها بشأن قرار استئناف تصدير نفط محافظة كركوك شمال العراق.
وقالت هيرو إبراهيم أحمد، في رسالة وجهتها إلى العبادي: "إن قرار الحكومة الاتحادية بتصدير نفط حقول كركوك عبر أنابيب إقليم كردستان بمقدار مائة ألف برميل يوميا مجحف بحق أهالي كركوك، حيث إن إيرادات النفط المصدر من كركوك لا تصرف مستحقاتها بشفافية وبشكل عادل في الإقليم".
وكانت محافظة كركوك قد حرمت بسبب هذه الممارسات من مستحقات "البترو دولار" (قانون يمنح المحافظات المنتجة للنفط نسبة من الإيرادات) والتي أثرت سلبا على حياة المواطنين هناك، بحسب تعبيرها.
وشددت القيادية في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، على أن قرار "الحكومة باستئناف ضخ النفط لم يتم بالتشاور والاتفاق مع حزب الاتحاد الوطني الكردستاني ذي النفوذ الكبير في كركوك وصاحب الكلمة العليا في إدارة كركوك، ومجلس محافظتها".
ويدير نجم الدين كريم عضو المكتب السياسي للحزب، محافظة كركوك الغنية بالنفط بعدما انتخب محافظا لها عام 2014، حيث حاز حزبه (الاتحاد الوطني الكردستاني) على أعلى عدد من مقاعد المحافظة في الانتخابات المحلية.
وأشارت زوجة الطالباني إلى أن "قرار استئناف ضخ النفط لم يتم بالتشاور والاتفاق معنا. عليه نرفض قرار تصدير مائة ألف برميل. ونطالب بإيقافها"، وفقا لرسالتها.
وقالت مهددة: "نأمل في التعاطي بشكل إيجابي مع مطلبنا خلال خمسة أيام، كي لا نضطر إلى اتخاذ الوسائل الأخرى المتاحة أمامنا لإيقاف ضخ النفط من هذه الحقول"، مؤكدة "موقف حزبها الثابت على ضرورة اتباع مبادئ الشفافية والعدالة في مجمل العملية النفطية".
وأعلن العبادي الاثنين الماضي اتفاقه مع وفد كردي زار بغداد برئاسة رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني، على إجراء مباحثات فنية بين وزارة النفط الاتحادية ووزارة الثروات الطبيعية بشأن إنتاج وتوزيع النفط من حقول الإقليم ومحافظة كركوك.
عربي21