يبدو أن "شبح داعش" بات نهجًا يعتمده كل شخصٍ هرب من الحرب السورية ومن داعش لدرجةٍ أن سيفه طال إبنةٌ ذنبها كله أنها أحبت..
لوهلة ظنت روعة المحمد إبنة 18 عامًا أنها نجت من حكم "داعش" في مدينة الرقة السورية، لكنها لم تفكر يومًا أن سكاكين عائلتها التي تشربت أساليب القتل الوحشية لهذا التنظيم وأفكاره الإجرامية، ستسلبها حياتها، وتقطع أنفاسها للأبد.
أهدروا دمها، وفعلوا كل ما في وسعهم لإستدراجها لتعود إلى منزل عائلتها، إنتظروا خلودها إلى النوم وإنقضوا عليها، من الوريد الى الوريد ذبحوها، غسلوا "عارهم" بدمائها.
ذنبها الوحيد أنها أرادت الزواج من حبيبها "علي"، فدفعت الثمن حياتها على يد شقيقيها أحمد وإبراهيم ومجموعة متآمرين من عائلتها التي هربت من حكم "داعش" في الرقة حاملة معها عقلية التنظيم التي طبقتها على أقرب الناس اليها.
لم تتمكن روعة من إكتشاف روعة الحياة واكمال الطريق مع حبيبها بعدما كانت قد هربت قبل عشرة أيام معه، فعند أول مفترق وقعت في المصيدة، وكانت النتيجة تطبيق شريعة الغاب عليها.
روعة إنضمت اليوم إلى قائمة الفتيات والنساء اللواتي وقعن ضحية للعنف الأسري، عنف يكاد يتحوّل إلى ظاهرة في مجتمعاتنا الشرقية، والذريعة هي دائما وأبدا، الإنتقام لشرف العائلة وغسل العار... والجريمة " أنها أحبت".