يبدو أنّ عمر قانون السير الجديد لم يكن طويلًا ولربما كان مجرد ضجة إعلامية انطفأت مع الوقت.
فالواقع هنا يؤكّد أن شيئًا لم يتغيّر في حياة الناس، فقد تمرّ أشهرٌ طويلة ولا يستوقفك رجل أمن ليتأكّد من أوراقك الثبوتية او من وضعك لحزام الأمان، وقد تخالف السير مئة مرة في اليوم الواحد ولا يحاسبك أحد.
منذ سنة ونصف تقريبًا وفور إنطلاق قانون السير تهافت اللبنانيون إلى المتاجر لشراء المثلثات والإطفائيات وعلب الإسعافات الأولية لتفادي " الضبط "، واليوم بقيت هذه المستلزمات في السوق وأصبحت رخيصة جدًا، كما قانون السير.
ففي بداية تطبيق قانون السير كان سعر المثلث 15000 ليرة وسعر الاطفائية 30000 ليرة لبنانية.
أما اليوم وبعد إغراق الأسواق بها من قبل المساهمين في وضع قانون السير والذين حققوا أرباحًا هائلة وثروات، إنخفض السعر كثيرا لأن العرض اكثر من الطلب، فالمثلث اليوم بـ4000 ليرة والاطفائية بـ5000 ليرة، ولتصريف هذه البضائع يجب تحريك الأمور أمنيا وإعادة الزام المواطنين بالتقيد بقانون السير الذي نساه اللبناني كما الدولة أيضًا.