هزّ انفجار عبوة ناسفة بعد منتصف ليل الإثنين – الثلاثة بلدة مجدل عنجر البقاعية، بعدما وقع بالقرب من منزل المواطن محمد عبد الخالق الذي يملك مكتبًا لتخليص المعاملات عند نقطة المصنع، فما هي ملابساته؟
رئيس بلدية المجدل سعيد ياسين أوضح في حديثٍ لـ"لبنان 24" أنّ ملابسات التفجير غير واضحة وقال: "ننتظر التحقيقات التي تجريها القوى الأمنية. وما علمناه حتّى الآن أنّ عبوة زُرعت أسفل سيارة المواطن محمد عبد الخالق، ومن وضَعها كان يستقلّ سيارة أجرة"، لافتًا إلى أنّ التحقيقات ستفضي إلى كشف هويّة المنفذ.
وأشار ياسين إلى أنّ التفجير أسفرَ عن إصابة طفلتين سوريتين تقطنان مع عائلتهما في "كاراج" بالقرب من مكان ركن السيارة، تحت منزل عبد الخالق.
وعن عبد الخالق، كشفَ أحد أبناء البلدة لـ"لبنان 24" أنّ المُستهدَف كان يضع لافتة على منزله موجّهة ضد رئيس "حزب التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهاب، كتب عليها "يا وهاب يا إبن.."، وذلك ردًا على ما قاله الوزير السابق خلال استقباله في دارته في الجاهلية، وفودًا شعبية، حيثُ تحدّث عن "السمسرات والفساد التي يقوم بها المتعهد قاسم حمود (إبن مجدل عنجر)"، وقال وهّاب إنّ الأخير "أصبح أقوى من الدولة اليوم، وبالتحديد في ملف الكهرباء، حيث يعمل على منع المواطنين من الإستفادة من زيادة التغذية بـ 10 ساعات كهرباء، لكونه ممسك ببعض الوزراء، ويريد السمسرة مع الشركات، ويقوم بمصالحات باسم الدولة، فيما المواطن يدفع الأموال".
من جهته، تحدّث عبد الخالق لـ"لبنان 24" موضحًا: "كُنت عائدًا من السهرة، وبعد وقتٍ قصير على دخولي منزلي وقع الإنفجار"، وأردفَ قائلاً: "ركضتُ مع عائلتي إلى الخارج لرؤية سبب الصوت القوي.. ظننا أنّ هناك غارة على البلدة. لكنّ المفاجأة كانت بعبوة تستهدف سيارتي!".
وأكّد عبد الخالق أنّه كان يضع لافتة موجّهة لوهّاب، وفي سؤال عن علاقته بقاسم حمّود، أجاب: "إنّه إبن ضيعتي وفي القرية نحبّ بعضنا وبالطبع سأدافع عنه"، لكنّه رفض توجيه أصابع الإتهام في التفجير إلى أي شخص، لافتًا إلى أنّ وحدات من الجيش وشعبة المعلومات حضرت إلى مكان التفجير والتحقيقات تأخذ مجراها الطبيعي.
وفي انتظار كشف القوى الأمنية لهويّة المتورّطين بعدما باشرت برفع البصمات لتحديد طبيعة الإنفجار، تبقى يدُ الفتنة السائدة والعليا وراء أي تفجير في لبنان.
"لبنان 24" حاولَ الإتصال بالوزير وهّاب لاستطلاع رأيه عمّا فعله الشخص المُستهدف دفاعًا عن المتعهّد والتعليق على ما جرى لنشر وجهة نظره، إلا أنّه لم يُجب على الإتصال.
لبنان 24