أكدت مصادر فلسطينية ان القوى السياسية الوطنية والإسلامية في لبنان انشغلت في متابعة تفاصيل عزم السلطات اللبنانية بناء "جدار" حول مخيم عين الحلوة (صيدا - الجنوب)، كتدبير أمني استثنائي لضبط حركتيْ الدخول والخروج منه وإليه وسدّ الثغر الأمنية ومنع تسلل المطلوبين أو الراغبين بتنفيذ أعمال إرهابية، وهو حديث يتجدد اليوم بعدما كان طُرح قبل نحو اربعة اشهر ووُضع في أدراج الانتظار.

وتخوفت المصادر من ان يؤدي بناء هذا "الجدار"، الى اهتزاز العلاقة اللبنانية - الفلسطينية.

وأوضحت ان مردّ هذا التخوف الفلسطيني يعود الى الضغوط الدولية التي يتعرّض لها لبنان لسببين، الاول ان عين الحلوة يشكل نقطة عبور رئيسية على الطريق الساحلية الدولية التي تربط صيدا بالجنوب ومرور قوافل قوة "اليونيفيل" والتهديدات الأمنية التي قد تتعرض لها نتيجة هذا الموقع.

والثاني ارتباط بدء التنقيب عن النفط وقدوم الشركات الاجنبية الدولية الى الجنوب حيث منابعه مع ضمان نجاح عملها، بوضع حدّ للتهديدات "الامنية الافتراضية" من هذا المخيم الذي تسوده معادلة الامن بالتراضي وتلعب القوى الاسلامية دوراً بارزاً في قراره السياسي.


الراي