لا شعار يعلو فوق «التعطيل». كل المؤسسات الدستورية معط سلم منها حتى الساعة في طريقه نحو التعطيل. حتى تلك التي انشئت لتحصين المؤسسات ومساندتها اصيبت بالعدوى ذاتها وانضمت الى فلك جمهورية الفراغ. آخر طبعات الشلل اصاب اليوم طاولة الحوار الوطني بتعليق جلساته من دون موعد، بعدما عصفت به رياح «الاصلاح والتغيير»، على خلفية مفهوم الميثاقية والتمثيل المسيحي، فأردته. ّ قت عليها آمال كبيرة لجهة عودة وزراء التيار جلسة الحوار التي عل ّق مشاركته في جلسة الحكومة الاخيرة الى الوطني الحر وبعض من عل جلسة الخميس المقبل، وتسهيل درب قانون الانتخاب ليشكل المعبر ّ رت نفسها بسياسة التحدي والنكايات السياسية، فقرر الى الرئاسة، فج ً ، على ان يتظهر رئيس مجلس النواب نبيه بري تعليق جلساتها ايضا في الساعات القليلة المقبلة مصير جلسة مجلس الوزراء المقررة الخميس والمرجح بقوة ان يغيب عنها وزراء التيار. وبعيد انطلاق الجلسة التي حضرها التيار الوطني الحر وغاب عنها النائب وليد جنبلاط، طلب الوزير باسيل البحث في «الميثاقية»، مستغربا كيف يتم عقد جلسة لمجلس الوزراء فيما الممثلون الحقيقيون للمسيحيين غائبون ، ّ ويتم الاكتفاء بحضور من يمثلون ٦ في المئة فقط منهم. وعند هذا الحد تدخل النائب فرنجية، فكان سجال بين الرجلين. وأفادت المعلومات ان رئيس المردة رفض تصنيفات باسيل والمنطق الذي يتحدث به وتوجه اليه قائلا «من انت ومن تمثل وانت راسب في الانتخابات»؟ وفيما غاب كليا البحث في مجلسي الشيوخ وقانون الانتخاب العتيد، عن اهتمامات الطاولة امس، اوضح أحد المشاركين في جلسات الحوار لـ ّ بالانسحاب من الجلسة معلنا تعليق «المركزية» ان «الوزير باسيل ولما هم ّ ك المشاركة في الحوار، اوقفه الرئيس بري وقال له «مش انت يلي بتمر عليي بتعليق الحوار، انا بعلقو»، معلنا عن تعليق الجلسات». واشار الى ً ان «عندما افتتحت الجلسة بدأ الوزير باسيل الكلام عن الميثاقية معتبرا ً الى ان سجالا اننا كمسيحيين لا نشعر بأن لنا اي وجود في لبنان، ولافتا ّ ث باسيل ً عندما تحد ّ دار بين باسيل وفرنجية اتسم بالحدية، خصوصا عن ان التمثيل المسيحي في مجلس الوزراء الآن بعد تعليق مشاركتنا ً «اؤيدك بأن حقوق ّ فرنجية قائلا في الجلسات لا يتعدى ٦ في المئة، فرد المسيحيين غير مؤمنة في بعض الاحيان، الا اننا نعمل على تحصيل ما افسدتموه انتم». واشارت معلومات الى ان حزب الله حاول التدخل لثني باسيل عن اعلان تعليق مشاركة التيار في الجلسات فلم يفلح، اذا سارع باسيل الى اعلان القرار وأعقبه بري باعلان تعليق الجلسات. ولفتت الى ان قرار التيار يبدو ً سلفا ما دام باسيل كان يقرأ ورقة مكتوبة امام المتحاورين. كان متخذا