تلتئم طاولة الحوار اليوم وأمامها جولة جديدة من المراوحة، ليس لبتّ جدول اعمالها الأم وعلى رأسه بند رئاسة الجمهورية، وانما لمناقشة بند تفرّع عنه يتعلق بإنشاء مجلس شيوخ وآخر يتوقع ان يتفرّع عنه اليوم عنوانُه «الميثاقية».
واذا كان يفترض بأركان طاولة الحوار ان يتقدموا اليوم بأسماء مرشحيهم للجنة التي اقترح رئيس مجلس النواب تشكيلها من اجل مناقشة ملف انشاء مجلس شيوخ، عرف منهم النائب سمير الجسر عن كتلة «المستقبل» والنائب مروان حمادة عن «اللقاء الديموقراطي«، فان النقاش سيستكمل ما تم تناوله في جولة الحوار السابقة إضافة الى «بند» جديد سيسعى التيار «الوطني الحر» الى فرضه على الطاولة من باب الوضع الحكومي عنوانه «الميثاقية».
واوضح قطب مشارك في الحوار لـ”المستقبل” ان مقاربة ملف مجلس الشيوخ يفترض مقاربة موازية لعنوانين آخرين هما قانون الانتخاب ومجلس النواب، باعتبار ان مجلس الشيوخ يحتاج الى صلاحيات قد يؤخذ بعضها من مجلس النواب الذي يصبح هو الآخر امام حالة تعديل في صلاحياته. وتابع ان مجلس الشيوخ يفترض ان يكون مجلساً طائفياً بالكامل بحكم اسباب انشائه، فيما يصبح مجلس النواب بعد ذلك مجلساً غير طائفي بالكامل وفقاً لما ورد في الدستور.
واذ توقع قطب آخر ان يتسلم الرئيس بري اسماء المرشحين للجنة اليوم وان يدعو اعضاءها الى اجتماع يترأسه هو او من يكلفه هذه المهمة.
لم يستبعد ان تتم ملامسة الواقع الحكومي من باب السعي الى استمرار عملها بالحد الادنى من المواصفات، مذكراً بجلسة الحوار في آب من العام الماضي حيث انقذت الحكومة من الانهيار بعد الهزة التي شهدتها في ذلك الحين.
المصدر: صحيفة المستقبل