لن تكون شاشة "LBCI" كما كانت، بعد اليوم.. الوجه الضحوك الذي برز على الشاشة لأكثر من 30 عامًا، وأسر الحضور بخبرة تراكمت على مرّ السنوات، فأصبح رمزًا لـ"المؤسسة اللبنانية للإرسال"، سيغيب. البرنامج الصباحي السياسي "نهاركم سعيد" سيفتقد الاعلامية دوللي غانم، ليكتفي بأربعة وجوه أخرى أكثر شبابًا. إبعادها عن الشاشة لن يكون بالأمر العادي بعدما اعتادت أجيال مختلفة على متابعتها، صباح كلّ يوم.
يوم أمس، غابت "شمس الـLBCI"، إذ تبلّغت غانم قرار فصلها من رئيس مجلس الإدارة بيار الضاهر، في توقيت مفاجئ، لم تتمكن من تحديد أسبابه، بحسب قولها. مع الاشارة إلى أن غانم كانت قد توقفت عن قراءة نشرة الأخبار عام 2011، بعدما أمضت 26 عامًا تنقل الأخبار اليومية للبنانيين.
تعليقًا على هذا القرار، تقول الإعلامية المخضرمة دوللي غانم في حديث لـ"لبنان 24"، إنها كانت تعلم بالموضوع منذ فترة طويلة، ولكنها تفاجأت لدى إبلاغها بالأمر، بسبب التوقيت، مضيفة: "استغربت الموضوع ولم أعرف سبب التوقيت؛ صحيحٌ أننا أصبحنا 5 أشخاص نقدّم البرنامج الصباحي مع دخول الزميل مالك الشريف، إلا أن هذا الأمر جرى منذ 3 أشهر، وكان من الممكن إبلاغي بالقرار حينها".
في هذا الصدد، تكشف غانم أن "المحطات اللبنانية بشكل عام غيّرت معاييرها، فلم تعد نفسها المعتمدة على خبرة الإعلامي فقط"، وتلفت إلى أنها تنتمي إلى جيل مختلف عن الجيل الموجود حاليًا في "LBCI"، "إذ أنهم يملكون رؤية مختلفة وأسلوبًا مختلفًا".
وترى دوللي غانم أن "كلّ شخص يقدّم مصلحته على الآخر، وبحسب "LBCI" فإن ما تقوم به، هو من مصلحتها"، مؤكدة "أنا خلال مسيرتي قدّمت كلّ ما تتطلبه المهنة من احتراف ومهنية وجديّة، وفي النهاية فإن الجمهور هو من يحكم ويقيّم".
أمّا عن مشاريعها المقبلة، فتعتبر غانم أنه "ما زال من المبكر الكشف عن أي جديد، غير أن أفكارًا كثيرة هي قيد الدّرس، وبعد 31 سنة في بالي الكثير من الأعمال التي قد أقدمها، كما أن عروضًا عديدة وصلتني من أكثر من تلفزيون، وأنا أدرسها حاليًا، إلّا أنني في الوقت الراهن سآخذ فترة استراحة، قبل اتخاذ أي قرار والبدء بأي عمل جديد".
لبنان 24