في ذكرى حرب تموز التي تسببت بها "حكمة وبصيرة" السيد نصر الله الأوحدية، والتي أدت لهجوم يهودي مجرم على بلاد الشيعة وبعض قرى غيرهم في لبنان، وتدمير عشرات القرى والمدن وقتل وجرح الآلاف . فيما قام مجاهدوا أبي ذر العامليين برد الهجوم البري وإذلال اليهود مرة جديدة على التراب العاملي المجيد، محاولين بذلك تقليل خسائر هذه الحرب الناتجة عن حكمة قيادة عادت وندمت عليها وأعلنت -رغم بصيرتها وحكمتها المزعومتين اللتين تدعيهما لنفسها- أنها لم يكن عندها إحتمال واحد بالمائة أن يحصل ما حصل !!
لقد انتشرت في تلك الحرب جثث الجنوبيين في الفلوات، حتى شبعت منه بطون وحوش البراري، حيث لم تتمكن فرق الإنقاذ من سحب جثامينهم من تم قصفهم على الطرقات وفي القرى التي انقطع عنها سبيل الوصول إليها حتى انتهت الحرب !!
وبدل أن تعمل هذه القيادة التي تسحر أعين الناس بكلمات فارغة، على زيادة عدد قرانا لتزويج الشباب الشيعي الذي تضربه حالات التفلت الأخلاقي بشكل غير مسبوق، فقد تسببت "بحكمتها وبصيرتها" بتدمير عشرات القرى، ووضعت في أعناقنا دينا سياسيا وماليا لخصومنا وأعدائنا في الداخل والخارج إلى يوم القيامة كما قال نصر الله بعد الحرب، والذين ولسوء الحظ، فقد اضطرتنا هذه "الحكمة والبصيرة" إلى الإحتياج لهؤلاء الخصوم والأعداء ليبنوا لنا قرانا وبيوتنا، بل ومساجدنا التي تهدمت !!
في ذكرى هذه الحرب، أجدد التعازي لعوائل الشهداء المدنيين والعسكريين في المقاومة والجيش اللبناني .
ولا أنسى ما أعلنه نصر الله قبل أشهر من هذه الحرب خلال مقابلة له مع إحدى وسائل الإعلام الغربية من أنه قادر على إلحاق أضرار "كبيرة جدا" بإسرائيل في حال حصلت حرب معها، قائلا : والإسرائيليون لا يستطيعون أن يفعلوا شيئا إذا فعلنا بهم ذلك !!
وكأن ما عادت وفعلته إسرائيل بعد أشهر في تموز 2016 لا واقع له، وهو مجرد صور من اعمال الفوتوشوب !!
الشيخ عباس حطيط
عن الفايس بوك