عاد موظفًا رسميًا في مطار بيروت الدولي إلى عمله، وذلك بعدما تبين من خلال إحدى كاميرات المراقبة في المطار أنه يتولى تهريب مخدرات، فتقرر فصله، ولكنه عاد بعد أسبوعين إلى وظيفته، وبنفوذ أكبر، برغم تدخل كل المراجع السياسية والأمنية والقضائية لمنع عودته، بحسب ما ورد في أسرار صحيفة "السفير".
من هنا.. تملك "الواسطة" في القطاع العام القدرة على قلب الأمور رأسًا على عقب، فيصبح الجاهل أستاذًا، الفاشل مسؤولًا والمهرب بطلًا.
ويرتقي صاحب "الواسطة" الى أعلى المراتب رغم عدم إمتلاكه المؤهلات المطلوبة، فيما يستمر آخرون في وظيفتهم وهم شبه غائبين عن عملهم، يملأ العديد من "المحظوظين" مراكز غير جديرة بهم، مما ينعكس سلبًا على الإنتاج والمصلحة العامة في لبنان.
أخيراً، لا بد من التأكيد أنه حين تصبح المعادلة: سيرة ذاتية موعد مقابلة كفاءة = مقبول، يمكننا أن نعلن للعالم أننا بتنا على المسار الصحيح، وحققنا الإنجاز الذي كنا نطمح إليه: الشخص المناسب في المكان المناسب.