منذ أن اشترى فيسبوك خدمة واتسآب عام 2014 وهو يشدد على أنه لن يتم دمج بيانات مستخدمي واتسآب مع فيسبوك. ولكن الآن وبعد ما يقرب من عامين من عملية الشراء التي كلفت 20 مليار دولار ها هو فيسبوك يريد أن تتوافق الخدمتين وأن ترتبطا بقوة، وفق ما نقل موقع شتوتغارتَر تسايتونغ الألماني. ولكن ماذا يعني ذلك بالضبط؟ علماً بأنه بالإمكان رفض تحديث واتسآب الذي يربطه بفيسبوك، وفق ما نقل موقع غي إم إكس الألماني عن وكالة الأنباء الألمانية (د ب ا).
معلومات واتسآب التي يريد فيسبوك استخدامها مستقبلاً بحذر تشتمل على أرقام هواتف مستخدمي واتسآب ومعلومات حول الزمن الذي كان فيه الشخص يستخدم خدمة واتسآب. ويريد فيسبوك من ذلك تحسين تخصيص الإعلانات الدعائية بحسب توجُّهات المستخدِم، بالإضافة إلى إدراج خدمة إنستغرام المتخصص بالصور والفيديو ضمن مجموعة فيسبوك بحيث يكون بإمكان مستخدمي فيسبوك متابعة الصور والفيديو في إنستغرام.
لكن فيسبوك لن يكون قادراً على الاطلاع على محتوى الرسائل النصية في واتسآب، والتي لا يمكن حتى لواتسآب نفسه الاطلاع عليها، كما أعلنت خدمة واتسآب. وقد أعلن واتسآب أيضاً أن فيسبوك لا ينوي "في الوقت الحالي" التشارُك مع واتسآب في خدمة معلومات الحساب الاختيارية مثل الاسم الشخصي وصورة الملف الشخصي أو رسائل الحالة على الحائط الشخصي لمستخدم فيسبوك.
ومما سيتغير أيضاً هو أن واتسآب سيفتح علاقة اتصال بين مستخدميه والشركات التجارية، بحيث تشمل معلومات شراء البضائع ومواعيد التوصيل، والمستندات المالية الخاصة بذلك، ومعلومات عن حالة رحلات الطيران، وفق ما نقل موقع شتوتغارتَر تسايتونغ الألماني.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن واتسآب أن إزالة تفعيل تحديثات واتسآب عبر إعدادات واتسآب على الهاتف المحمول خلال ثلاثين يوماً من القبول بتحديثها، لا يفيد عملياً في منع نقل معلومات واتسآب إلى فيسبوك بل يعمل على إلغاء تحسين البنية التحتية للبتطبيق ومكافحة الرسائل الطفيلية غير المرغوب فيها.
(DW)