أعلنت الرياض الاثنين 29 آب، إغلاق أكاديمية الملك فهد في بون ابتداء من بداية العام المقبل ووقف بناء أكاديمية مماثلة في برلين.
وبرر بيان للسفارة السعودية في برلين هذه الخطوة بالقول إنها "جزء من جهود المملكة لتقديم أفضل الخدمات التعليمية لمواطنيها"، مضيفا "إن ألمانيا تمتلك أفضل الأنظمة التعليمية في العالم، ولذلك لا ترى الرياض ضرورة لأن يكون لديها أكاديمية هناك".
وتتولى هذه الأكاديمية السعودية التي أسست عام 2000 تدريس اللغة العربية والدين الإسلامي، وهي تضم كادرا تعليميا يتكون من 30 مدرسا للمناهج التعليمية السعودية، ويدرس بها في الوقت الراهن 150 طالبا من أبناء الجاليتين العربية والإسلامية.
من جانبه نشر موقع "دويتشه فيله" تقريرا تساءل فيه عما إذا كان إغلاق أكاديمية الملك فهد يُعد وقفا لاستيراد الفكر المتطرف إلى ألمانيا، وصف فيه القرار السعودي بأنه "خطوة على طريق تحسين صورة السعودية في ألمانيا وأوروبا"، مشيرا إلى أن الرياض تخلت أيضا عن بناء أكاديمية أخرى تحمل نفس الاسم في برلين.
وأشار موقع "دويتشه فيله" في تقريره إلى أن "القيادة السعودية الجديدة جادة في مساعيها لتحسين صورة المملكة في العالم أجمع وفي أوروبا عموما وألمانيا خصوصا، بعد أن بات اسم المملكة يتردد بعد كل اعتداء إرهابي في دول عديدة، رغم عدم ثبوت تورط مباشر لأي مؤسسة رسمية حكومية سعودية في أي عمل إرهابي، لا في الماضي ولا في الحاضر".
ووصف الموقع الألماني أكاديمية الملك فهد بأنها مثيرة للجدل، لافتا إلى أن القرار السعودي شمل أكاديمية ثانية في برلين على الرغم من أن عملية بنائها في مراحلها النهائية.
(وكالات)