مقام السيد عبد العظيم الحسني في مدينة ري الملاصقة بالعاصمة طهران احدى المقامات الدينية في إيران وله مكانة خاصة بين المقامات المقدسة المنتشرة في ارجاء البلد.
ذلك لوثاقة تاريخ السيد عبد العظيم وهويته التي تربطه الى الامام الحسن بن علي بن ابي طالب ثاني ائمة الشيعة. وكان السيد عبد العظيم من رواة احاديث الشيعة قي القرن الثالث للهجرة
وحظي مقام عبد العظيم الحسني باحترام شعبي كبير طيلة تاريخه الطويل ويعتبر ثالث المقامات الدينية قداسة في ايران بعد مقام الامام الرضا في مشهد واخته الست معصومة في قم.
ويقع بالقرب من ذاك المقام مقبرة عامة تضم الالاف من المسلمين الشيعة ومنهم الشيخ الصدوق من اكبر علماء الشيعة ومتكلميهم.
وبما ان لزيارة المقامات المقدسة مكانة خاصة في المعتقدات الشيعية اقتنعت المخيلة الشيعية اجماليا على ان الدفن في تراب قريب من المقامات المقدسة سينفع الميت في ما بعد الموت وعند الحساب الالهي ويحسن موقعه في الاخرة.
وهكذا شهدت المقامات المقدسة ومنها مقام السيد عبد العظيم الحسني حماسا لاعمار المقابر بالقرب منها.
ووصل هذا الحماس في مدينة ري لدرجة تجاوز سعر المقابر ثلاثمائة الف دولارا لشخص واحد في المقابر القريبة من المقام.
وتشهد بلدية طهران حاليا طلبات الكثيرين من مجاوري المقام الحسني بتحويل بيوتهم الى مقابر عائلية لشرائها بأسعار خيالية. حيث ان بيتا واحدا يتسع لمائة قبر واكثر عندما يجرى فيه نظام الطبقي مثل المواقف الطبقيه التي تتكون من 5 طوابق او اكثر!
وهكذا تؤدي صناعة اعمار القبور الى مصدر للدخل واعمار الدنيا.
واكثر ما يثير الاستغراب هو بخل الاثرياء عن دعم الفقراء وانفاق تكلفة قبورهم لازالة الفقر وجني الثواب الاخروي واتجاهم نحو شراء القبور باسعار نجومية.
هذا وان مدينة طهران تشهد ظاهرة الدعارة بشكل واسع سببها الرئيسي هو الفقر الذي توعده الامام علي بن ابي طالب بالقتل عندما قال: لو كان الفقر رجلا لقتلته.
جيران مقام عبد العظيم يطالبون بتحويل بيوتهم الى مقابر
جيران مقام عبد العظيم يطالبون بتحويل بيوتهم الى...الباحث الإيراني علي شريفي
NewLebanon
التعريفات:
مصدر:
لبنان الجديد
|
عدد القراء:
3084
عناوين أخرى للكاتب
مقالات ذات صلة
ارسل تعليقك على هذا المقال
إن المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس بـالضرورة سياسة الموقع
© 2018 All Rights Reserved |
Powered & Designed By Asmar Pro