أكدت أوساط سياسية خليجية لـ"السياسة"، أن خفض المملكة العربية السعودية مستوى تمثيلها الديبلوماسي في لبنان حالياً من سفير القائم بالأعمال ينطوي على دلالات عدة، في مقدمها عدم وجود رغبة سعودية في تحسين مستوى العلاقات مع لبنان إذا لم تقدم حكومته على اتخاذ خطوات تبرهن عن استعدادها لإعادة النظر بمواقفها تجاه دول مجلس التعاون الخليجي وتعمل على التحرر من قبضة "حزب الله" الذي يهيمن على القرار السياسي للحكومة ويعطل الاستحقاق الرئاسي بالتنسيق مع حليفه النائب ميشال عون، لافتة إلى أن الخطوة السعودية وإن كانت منفردة حتى الآن، فإنها تحظى بتفهم دول مجلس التعاون التي لديها الكثير من الملاحظات على أداء الحكومة اللبنانية ورفضها الضغط على "حزب الله" لتغيير سياسته من الدول الخليجية والكف عن مهاجمتها.
وأضافت المصادر أن المملكة أبلغت من يعنيهم الأمر في لبنان، أنها ليست معنية بالملف الرئاسي ولا تتبنى أي مرشح، كما أنها لا تضع "فيتو" على أي مرشح، وأنها تعتبر الموضوع أمراً لبنانياً سيادياً ولا تريد إقحامها فيه لا من قريب أو من بعيد، وبالتالي على اللبنانيين أن يقلعوا شوكهم بأيديهم ولا يحاولوا إدخال أحد في حل مشكلاتهم.
(السياسة الكويتية)