هل شاهدتم أفلام "زومبي" من قبل؟ هل يرعبكم منظر أشخاص فاقدين للوعي والشعور ومجرّدين من كل مظاهر الإنسانية، وهو يركضون صوبكم؟ حسناً، في شوارع فلوريدا بات بإمكانكم أن تشاهدوا "زومبي" حقيقي يجري في الشارع أو يهاجم السيارات والناس.
فقد طوّر المصنع الصيني نوعاً جديداً من المخدّرات المصنّعة كيميائياً يحوّل الأشخاص الذين يتناولونها الى "زومبي" حقيقيين! هي "فلاكا" التي انتشرت منذ الصيف الماضي في الولايات المتحدة وتحوّلت إلى آفة تهرول واشنطن لمحاربتها، بعد تسجيل ازدياد كبير في السلوكيات غير المنضبطة فلوريدا.
وما ساعد في الإنتشار السريع لهذه الحبوب المهلوسة هو ثمنها الزهيد، إذ يمكن لأي شخص أن يشتريها بأقل من 5 دولارات (1500 دولار للكيلو الواحد)، في وقت لا تُباع الحبوب المهلوسة الأخرى بما لا يقل عن 60 دولارًا في الولايات المتحدة.
ورغم منع دخولها إلى الأراضي الأميركية، إلاّ أن تجار المخدّرات يطلبون "فلاكا" من الصين عن طريق الإنترنت وتصل إليهم عبر البريد، ولذك تصعب مراقبتها بحسب إدارة مراقبة الأغذية والأدوية الأميركية.
ويمكن تدخين هذا النوع من المخدرات، الذي يتماثل كيميائياً مع أملاح الحمام (نوع آخر من المخدرات)، في سجائر عادية أو سجائر إلكترونية، أو استنشاقه في هيئة أبخرة. كما يمكن حقنه مباشرة في الدماء.
وعن تأثير هذا المخدّر، الذي يحوّلك الى ما يشبه كائنات الزومبي، فهو يتسبب بارتفاع درجة حرارة الجسم إلى نحو 40.5 درجة مئوية وأكثر، لدرجة أن ضحاياه يمزّقون ملابسهم ظنًّا منهم أن النيران قد شبّت بأجسادهم، أو يركضون متخيّلين أن أناساً أو حيوانات ضارية تطاردهم لتقتلهم.
ويظهر مقطع الفيديو، والذي تم تصويره بكاميرات من الشوارع والأماكن العامة، شخصاً عارياً تماماً يركض في أحد شوارع فلوريدا ويقفز على السيارات، وآخراً يركض بسرعة في أحد مواقف السيارات ليكسر زجاج أحد السيارات برأسه ويقفز على أخرى.