حادثة مؤلمة، تفاصيلها إنتحار الشابة العشرينية "نورهان .ح" من على شرفة منزلها قرابة الساعة الحادية عشر من مساء أمس في منطقة الصنائع في بيروت، في ظروف لا تزال غامضة.
"نورهان" التي لا تفارق الإبتسامة وجهها، إختارت أن تطفئ شعلة حياتها بنفسها، فأقدمت على الإنتحار.
تكاثرت الروايات حول أسباب تفضيل "نورهان" الموت على الحياة، حيث قال أحد أصدقائها أنّ سبب الوفاة الذي شاعَ بين أصدقائها هو أنّها أنهت حياتها داخل منزلها في منطقة الصنائع والغموض يلفّ الحادثة، فيما يقول آخرون إنّها رمت نفسها من الطبقة الثامنة في أحد المباني عند الساعة الثالثة من فجر اليوم، من دون الإدلاء بتفاصيل إضافية، وقد أشار رفاقها إلى أنّها كانت فتاة تضجّ بالحياة ومن أبرز الناشطات اللواتي شاركنَ في الحراك المدني وكانت تتميّز بعينين ثوريتين، ومن المدافعات عن حقوق المرأة وتحلم ببناء وطن.
"نورهان إنتحرت" هذا الخبر المحزن والمفاجئ، جاء كصدمة لأصدقائها في هذا اليوم الأسود اللعين على حد قولهم، فهم لم يعرفوا أن ضحكتها الحلوة كانت تخفي الكثير من الألم والحزن.
فور الإعلان عن خبر وفاتها المأسوي تحوّل حسابها على الفيسبوك الى محجةٍ لأصدقائها ومحبيها الذين كتبوا عبارات الرثاء والمواساة منها:
توازيًا، نعتها والدتها عبر حسابها الخاص عبر "فيسبوك"، حيثُ نشرت صورةً لها وأرفقتها بالقول: "هذه ابنتي عمرها 20 سنة.. متل قلب النهار.. جمال من جوا ومن برا.. يا خسارة شبابك كيف بدي عيش من دونك يا قلبي".
دخلت حسابها هذا فوجدت فيه التمرد والحزن واللافت فيه أنّ نورهان كانت قد نشرت منذ 5 أيام أغنية "النهاية "، باللغة الإنكليزية وأرفقتها بتعليق: الآن أكثر من أي وقتٍ مضى".
فهي التي عشقت " لحن الإنتحار" وتمرّدت على المجتمع، فقد كانت مثالًا للمرأة المنفتحة التي تأبى الخضوع للمجتمع الشرقي، لم تجد نفسها في هذا العالم فقررت أن تحلّق بعيدًا إلى عالم الأحلام إلى حيث الأمان، لأنّها لم تستطع الإنتظار أن تنتقل بإرادتها مخافة أن يتأخر القدر في الإستجابة لمطلبها.