أوضح النائب ياسين جابر أن رئيس مجلس النواب نبيه بري سيتحدث في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر عن "إختفاء الإمام الصدر وعن مآثره ومبادئه التي آمن بها"، متمنيا "أن نطبقها في لبنان ونلتزم بها ونتمسك بالوحدة الوطنية ونسعى لإيجاد دولة عادلة وقادرة ونتمسك بمبدأ الدولة لأنه في نهاية المطاف لا يمكن أن نبني دولة إلا من خلال إعطاء الدولة الأولوية وليس للمذاهب والطوائف".
وقال لإذاعة "الشرق": "إن الرئيس بري سيتناول كالعادة في كل مناسبة المواضيع المحلية والإقليمية والأحداث التي تجري. وأتصور أنه سيشدد على مبدأ الحوار وعلينا أن لا نضيع الفرصة في جلسة الحوار المقبلة في الخامس من أيلول ولنبحث في العمق عما ستؤول إليه الأمور في لبنان".
ولفت إلى أن بري "حذر من مخاطر تعطيل الحكومة في ظل تعطيل كل شيء في هذا البلد"، وقال: "أفرغنا موقع الرئاسة وعطلنا عمل المجلس النيابي واليوم هناك تهديد بتعطيل الحكومة التي هي الورقة الدستورية الباقية التي ستعطي فرصة للبلد لتمرير بعض القرارات ولأجل أن تكون هناك لقاءات للزوار الدوليين".
وأشار إلى أن "لبنان يعيش سلسلة من المشاكل والمآزق فهو يحارب الإرهاب وهو في دائرة خطر التهديد الإسرائيلي كما يعيش أزمة إقتصادية ومالية حادة ولا يمكن أن نطمئن لوضع لبنان بمجرد أنه أقيمت بعض المهرجانات في البلد لأنه توجد أزمة وجودية كبيرة في لبنان وعلى القيادات أن تعي خطورة هذه الأزمة وعلى تنظيم أمورنا حتى لا نغرق في الإنهيار الكامل".
وحول مبادرة الرئيس بري والسلة المتكاملة، أوضح أن "فكرة السلة المتكاملة أن هناك عدة بنود وضعت على طاولة الحوار أمام المتحاورين وفي طليعتها إنتخاب رئيس الجمهورية والرئيس بري يقول في كل مرة نتفق على البند الأول ونترك البند الثاني والثالث إلى ما هنالك ولا نتفق على موضوع الإنتخاب ولكن إذا تكلمنا بالبنود بالكامل ربما نخرج بنوع من الحل".
وشدد جابر على أن "البلاد لا تحتمل الفراغ مرة جديدة لأنه حاليا الحكومة قادرة على إتخاذ القرارات ولكن في ظل حكومة مستقيلة وحكومة تصريف أعمال وحتى بوجود رئيس حكومة فالحكومة لا تستطيع إتخاذ القرارات".
وقال: "لتجنب كل هذه المخاطر تعالوا لنتفق على سلة متكاملة للحل وبموجب هذا الإتفاق ننتخب رئيسا ونتفق على رئيس حكومة ونتفق على تشكيلها ونضع الخطوط العريضة لقانون الإنتخاب وتفعيل عمل مجلس النواب".
وسُئل: إن الدستور اللبناني يتضمن حلولا لكل الأزمات فلماذا نلجأ إلى طاولة الحوار ولا نعود إلى الدستور؟ فأجاب جابر متسائلا: "ألم يكن الدستور موجودا عندما حصل تعطيل للحكومة 11 شهرا؟".
وإذ أشار إلى "المدة التي إنتظرها رئيس الحكومة بعد تكليفه من أجل الإتفاق على تشكيل الحكومة"، سأل: "هل كان الدستور غائبا حينها؟".
وقال: "كان الدستور موجودا ورئيس الجمهورية أيضا كان موجودا وبقينا في الفراغ. المطلوب هو أن يكون هناك تفاوض سياسي. في كل الدول توجد دساتير لكن أيضا تحصل أزمات سياسية وفي لبنان مجلس نواب مكون من كتل نيابية مختلفة وليس هناك كتلة لوحدها تستطيع القول أستطيع أن أحكم كما أشاء. لو كان رئيس الجمهورية ينتخب بالنصف زائدا واحدا لما كانت هناك مشكلة، كما أن الأقلية المعطلة تسبب كل هذا التأخير، لأنه يوجد تحالف يريد فرض مرشحه ولا يؤمن النصاب إلا من خلال الإصرار على هذا المرشح".
وسُئل أخيرا: هل سنرى رئيسا للجمهورية قريبا أم أن هذا بعيد التحقيق؟ فأجاب: "لقد تعودنا في لبنان أن ننام على شيء ونصحو على شيء آخر تماما كما حصل في مؤتمر الدوحة، لكن نتمنى إنتخاب رئيس للجمهورية اليوم قبل الغد"