رأى عضو المجلس الأعلى في "الحزب السوري القومي الاجتماعي" النائب أسعد حردان، "أن لبنان يقع منذ عقد ونيف من الزمن تحت تأثير أزمة سياسية حادة، ولدت العديد من الأزمات على المستويات كافة، وأوصلت البلد إلى فراغ في رئاسة الجمهورية، وأدت إلى أعطاب وأعطال في عمل الحكومة وسائر المؤسسات الرسمية، وعطلت الحياة السياسية والتشريعية، ووضعت لبنان على حافة الخطر المحدق".
وقال أمام وفد من منفذية زحلة تقدمه عضو المجلس الأعلى المنفذ العام أحمد سيف الدين: "ان اسرائيل وقوى ودول معروفة تقف وراء قرار اغراق لبنان في آتون الفوضى وجعله منصة اطلاق لشرارة الفوضى كي تصيب عموم المنطقة، لكن الارادة الوطنية والمناعة الوطنية، انتجتا حالة استعصاء على الفوضى، وتكرست هذه الحالة، بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة التي تصدت للعدوان الاسرائيلي على لبنان في العام 2006 وأفشلت أهدافه، وحققت انتصارا كبيرا للبنان".
واعتبر ان تحصين وحدة لبنان وصون مؤسساته وتفعيلها، وحماية استقراره وسلمه الأهلي، مهمة وطنية ملحة، تحقيقها يتم من خلال توسيع افق الحوار ومداه، لانتاج حلول انقاذية، وكبح وتعطيل كل المحاولات التي تؤدي إلى توسيع رقعة الخلاف والاختلاف وتدخل البلد في متاهات وحسابات لا طائل منها"، مشيرا الى انه كلما طال أمد الأزمة السياسية في لبنان، كلما كبرت المشاكل وتضاعفت التعقيدات، لذلك، نعول على الحوار الوطني، بوابة رئيسية توصل إلى تفاهمات وتوافقات وتنتج حلولا، ونأمل أن يكون لدى كل الأفرقاء ارادة صادقة بهذا الخصوص.
وعبّر حردان عن يقته بأن راعي الحوار الرئيس نبيه بري، لن يوفر جهدا في سبيل انجاح الحوار بعناوينه الأساسية المطروحة، والوصول قريبا الى خواتيم ينتظرها اللبنانيون، متوقعا أن يطلق الرئيس بري في 31 آب مواقف ومبادرات تنتج حراكا سياسيا فاعلا وتنعش الأمال بالحل.