أفصح القيادي في الجيش الحر العميد إبراهيم الجيباوي عن أن ثوار داريا أجبروا على الخروج بعد نفاد الذخيرة، وأوضح الجيباوي في تصريحات إلى «عكاظ» أن الثوار لم يستسلموا إلا خوفا على الأهالي الذين احتجزهم النظام السوري رهائن. واعتبر أنه لم يكن أمام ثوار داريا أي خيار، فإما حصول مجزرة بحق الأهالي أو الخروج منها.
وحذر الجيباوي من وجود مخطط دولي يسعى إلى التغيير الديموغرافي، فالقرار كان بإخلاء داريا بشكل كامل كما حصل في حمص القديمة. وحمل المسؤول العسكري المجتمع الدولي والفصائل المحيطة بدمشق مسؤولية إرغام ثوار داريا على الخروج، إذ كان بإمكان هذه الفصائل إشعال معارك على مختلف الجبهات مع النظام للدفاع عن داريا. وكشف الجيباوي أن نظام بشار الأسد استهدف داريا بأكثر من 100 برميل، إضافة إلى القنابل الحارقة والصواريخ الفراغية التي حولتها إلى محرقة العصر، لافتا إلى أن ثوار وأهالي داريا قدموا ملحمة بطولية. ورأى القيادي أن دمشق ستبقى بعيدة عن أهداف المعارضة طالما المجتمع الدولي لا يرغب في ذلك، فالبعض لا يحرك ساكنا باتجاه العاصمة إلا بأوامر خارجية، فلو أرادت بعض فصائل المعارضة استهداف دمشق فهي قادرة على ذلك.
عكاظ