أن يغدو الانسان سلعة لا محور الوجود والغاية....فهذه كارثة تستطيع بعدها القول أن كل الازمات الحاصلة هي تفصيل نتيجة هذا التوجه العام للبشر.....وحتى البشرية.
بلدية ينتخب أعضاءها من قبل الناس المفترض أنهم نخبة بلدتهم وأنسبهم للتصدي للشأن العام في سبيل خدمة المواطن من دائرته الصغرى على مستوى بلدته انطلاقا لخدمته الكبرى من قبل الدولة... .
ولكن ما يظهر لنا في هذه الصور أن اعضاء البلدية تجار، يهمهم رقم الفاتورة ان ينقص ولو من عمر العامل البسيط الذي يفني عمره الثمين لقاء مال بخس ليعتاش وعائلته بكرامة وحرية ليضمن حياته؛ ثم يأتي من يزدري هذه الحياة لا بل الحياة باهمال ممعن وموغل في التوحش... .
حفنة من الليرات التي مهما كثرت تبقى قليلة جدا أمام سلامة العمال، تستطيع البلدية دفعها ونقل الحمولة الزائدة على مرّتين دون الوقوع في المخاطر التي لا تحمد عقباها.
أين الوعي....أين الالتزام بمعايير الصحة والسلامة المهنية
أين الالتزام بقوانين السير وقوانين العمل....
ما دام القيّمون على القانون لا يعملون به، فمن سيعمل به اذا، ومن سيحاسب المسؤولين الذين وصلوا على صهوة أمراء الطوائف المستحكمين في العباد والبلاد.
إذ فسد الملح بماذا نملح
هذا برسم وزارتي الداخلية والعمل.