سأل الوكيل الشرعي العام للسيد علي الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك في خطبة الجمعة التي القاها في مقام السيدة خولة في بعلبك، “أما آن للغز الإمام السيد موسى الصدر وأخويه أن يحل؟ إنها الذكرى الثامنة والثلاثين، فأين الأمة ودولها من لبنان إلى كل دول العالم، وأين المنظمات الدولية والأمم المتحدة؟!”.

وقال يزبك: “أيها السياسيون اللبنانيون، أما تعتبرون مما يجري، وإلى متى الانتظار، وهل يتحمل المواطنون؟ في الشوارع اعتصامات ولا من يسمع، في المناطق أحداث قتل وثأر وترويع وشبه غياب أقل ما يقال عن دولة قد أنهكها الخلاف وأسقط هيبتها التحاصص والتجاذبات، فعن أي ملف نتحدث والعدو الإسرائيلي يسرح ويمرح ويشق الطرقات ويخترق الأجواء في أكثر المناطق، ولا من صوت يرفع”.

وختم الشيخ يزبك: “العالم في سكرتهم يعمهون، بل يتبنون الفكرة، والعرب يقودهم آل سعود الذين لم يخرجوا عن تعهداتهم مع بريطانيا، واليوم مع أميركا والغرب، وقد أقسموا أن يكونوا في خدمة العدو الإسرائيلي، والخدمة هذه لن تكون إلا بما يرضي الإسرائيلي، وأن يكون متحكما في المنطقة، وهذا بشكل أو بآخر هو مشروع كيسنجر، قضم بعد قضم، من ليبيا إلى العراق إلى سوريا إلى الدولة الكردية، والكل سيكون تحت مبضع التقسيم، للقضاء على مشروع الأمة ومقاومتها، فلا يفهم ما يجري في المنطقة والخليج والبحرين واليمن وسوريا وغيرها، ولبنان على السكة، إلا من منظار إسقاط القوة، وتحويل الأمة إلى دجاج، يتبختر أمامها ديك الصهيونية العالمية، بحسب ما يرتئيه من مصالح، والأزمة طويلة ما لم تصح الأمة من غفلتها وتتوحد وتقلب الطاولة على رؤوس أعدائها”.