خطفت الأضواء عملية «درع الفرات» التركية العسكرية التي انطلقت أمس لاستعادة مدينة جرابلس السورية الحدودية من سيطرة «داعش»، ووقف تهديداته للمدن الحدودية داخل اراضي تركيا، بغطاء اميركي ووسط تنديد سوري، وتزامنت مع حراك اميركي ـ روسي مشترك في السعودية لفرض حل للأزمة اليمنية حيث تشهد جدة لهذه الغاية اجتماعات لوزير الخارجية الاميركي جون كيري والموفد الخاص للرئيس الروسي ميخائيل بوغدانوف مع وزراء دول مجلس التعاون الخليجي والموفد الاممي الى اليمن احمد ولد الشيخ. علماً انّ كيري سيلتقي نظيره الروسي سيرغي لافروف غداً في جنيف للبحث في سبل حل الازمة السورية.
وتحت وطأة هذه التطورات الإقليمية والدولية المتلاحقة انحسر الاهتمام بالمأزق الداخلي المستمر فصولاً، في وقت يزور الرئيس سعد الحريري تركيا اليوم للقاء رئيسها رجب طيب اردوغان ليستطلع منه طبيعة ما يجري في المنطقة وآفاق الازمات التي تعيشها.
وتصدّر الاهتمام الداخلي جلسة مجلس الوزراء المقررة اليوم في ظل ترقّب مسعى ربع الساعة الاخيرة، وما ستحمله الساعات الفاصلة عن موعد هذه الجلسة من تطورات، بعدما قال «التيار الوطني الحر» كلمته معلقاً مشاركته فيها، ومحذّراً من المَس بـ«الميثاقية»، ما زاد من استفحال الازمة السياسية في البلاد ورفع منسوب التوتر «العوني» في ضوء إصرار رئيسها تمام سلام على المضي في عقد الجلسة في موعدها «بلا قرارات مهمة»، على رغم دخول «حزب الله» على خط المعالجة متمنياً على سلام تأجيلها «لإفساح المجال أمام الاتصالات بين مختلف مكونات الحكومة»، موضحاً انّ قراره بمقاطعة الجلسة لم يتّخذ حتى الساعة.
وفي هذا الوقت ابلغ رئيس مجلس النواب نبيه بري الى سلام، في اتصال هاتفي، انّ وزراء كتلة «التنمية والتحرير» سيحضرون الجلسة، وتمّ الاتفاق بينهما على ان «يُستأخَر أي قرار يتسِم بالاهمية في هذه الجلسة»، فيما اعلن وزير الاتصالات بطرس حرب انّ وزراء «اللقاء التشاوري» سيحضرون الجلسة.
وقد أظهرت حصيلة الاتصالات ليلاً انّ الجلسة التي تنعقد العاشرة صباح اليوم في غياب وزراء «التيار الوطني الحر» وحزب الطاشناق، وبنصاب دستوري وميثاقي، سيحضرها حلفاء التيار الاساسيين: حركة «امل» و«حزب الله»، وسيتم خلالها بحث جدول اعمال من دون وضع بنود من خارجه، بمعنى انّ جلسة اليوم لن تشهد لا تعيينات ولا تمديداً للمراكز القيادية في الجيش، لأنّ سلام، وإن كان يحرص على عمل مجلس الوزراء لتسيير شؤون الدولة والناس، فإنه ليس في وارد خلق حالة استفزازية حرصاً على التوازن الوطني واستمرارية عمل الحكومة.
وكشفت الاتصالات التي اجريت مع سلام أمس أنّ موقف «حزب الله» الداعي الى تأجيل الجلسة، كان بمثابة تسجيل موقف متضامن مع «التيار الوطني الحر»، نتيجة اتصالات أجراها رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النائب ميشال عون مع قيادة الحزب، اكثر ممّا هو موقف مقاطع، وكذلك بالنسبة الى حركة «امل».
إتصالات ابراهيم
وعلمت «الجمهورية» انّ اتصالات عدة جرت بعيداً من الاضواء في محاولة لرأب الصدع الذي اصاب المؤسسة الدستورية الوحيدة التي تعمل ودخل على خطها المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، حيث أجرى امس مروحة اتصالات واسعة مع المعنيين والأفرقاء السياسيين ومع رئيس الحكومة لإيجاد مخرج وتقريب وجهات النظر تفادياً لتفاقم الازمة، وتمّ الاتفاق على حل مبدئي يقضي بعقد جلسة الحد الادنى لمجلس الوزراء بحيث لا تتعطل فيها الحكومة وتُكسر هيبة رئيسها، ولا تسير الامور في غياب مكوّن اساسي وكأنّ شيئاً لم يكن، فلا تتخذ قرارات مهمة ولا تقارب الملفات الخلافية، ولا سيما منها تلك التي يعنى بها مباشرة «التيار الوطني الحر» على ان تستأنف الاتصالات بعد الجلسة لترتيب الوضع الحكومي وايجاد صيغة ترضي جميع الاطراف وفق صيغة «لا غالب ولا مغلوب».
وقالت مصادر مواكبة للاتصالات لـ«الجمهورية» انّ هناك مُتسعاً من الوقت حتى أواخر ايلول لإجراء اتصالات، حيث لن يتسنى للحكومة ان تعقد جلسات متلاحقة لها بسبب السفرات المتتالية لرئيسها الى الخارج.
سلام
وكان سلام اعلن أمس أنه ماض في تحمّل المسؤولية الوطنية في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد، وقال: «سنبقى حرّاساً لهذا الهيكل، وسنبقى في موقع المحافظة على الأمانة بكل ما أعطانا الله من قوة. لن نتراجع ولن نضعف ولن نسقط أمام التحدي». وشدد على انّ «المطلوب من الجميع أن يُدركوا المخاطر التي تواجهنا وأن نشبك أيدينا جميعاً لننهض مع المتفوقين من ابنائنا بهذا الوطن».
قزي
وقال وزير العمل سجعان قزي لـ«الجمهورية»: «اذا كنّا نحضر جلسة مجلس الوزراء اليوم فلتأمين عمل الحكومة وليس تحدياً لأصدقائنا في «التيار الوطني الحر» الذين نتفهّم موقفهم، ولذلك ايضاً جلسة اليوم ستكون جلسة هادئة وغير استفزازية ولن يكون فيها تعيينات أو تمديد في غيابهم».
وعن الميثاقية قال قزي: «صحيح انّ «التيار الوطني الحر» حالة ميثاقية في مجلس الوزراء ومجلس النواب وفي الوسط المسيحي، وفي المقابل، إن لم أكن نائباً فلا يعني انني لست ايضاً وزيراً ميثاقياً، فهل من الضروري ان اكون نجحت في الانتخابات عبر المحدلة أو البوسطة وبأصوات غيري لكي أمثّل المسيحيين؟ فلا نفتح هذا الباب لئلّا تطال الشظايا كل الناس».
فرعون
وفيما تردّد مساء انّ الوزير ميشال فرعون يتجه الى مقاطعة جلسة اليوم، اكد فرعون لـ«الجمهورية» انّ موقفه لا يزال مع تأجيل الجلسة وأنه مبدئياً يتجه الى المشاركة فيها لتسجيل كل النقاط التي تحدث فيها مع سلام ولوسائل الاعلام، علماً انّ جلسة اليوم لن تتخذ فيها قرارات مهمة.
وكان فرعون زار سلام أمس وطلب تأجيل الجلسة «لكي لا ندخل في متاهات تفتح نقاشات جانبية حولها لناحية الميثاقية والدستورية والوفاقية».
وعلمت «الجمهورية» انّ فرعون تشاوَر هاتفياً أمس مع نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري ورئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل ورئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع.
شهيّب
وبدوره، قال وزير الزراعة اكرم شهيّب لـ«الجمهورية» انّ وزراء «اللقاء الديموقراطي» سيشاركون في الجلسة «ولم ننقطع يوماً عن جلسات لا مجلس النواب ولا مجلس الوزراء، لأن لا بديل من المؤسسات في البلد، والبديل منها هو الفراغ». واضاف: «التيار الوطني الحر» تيار سياسي موجود في البلد ولديه حرية قراره، وهذا حقّه الديموقراطي أن يأتي الى الجلسة او ان لا يأتي».
وهل يعتبر الجلسة ميثاقية اذا انعقدت بمَن حضر؟ اجاب شهيّب: «اعتقد انّ هناك وزراء موجودين من كل الطوائف، وككتل سياسية. وبالتأكيد انّ «التيار الوطني الحر» تيار أساسي وعنده حضوره السياسي في البلد لكن اذا أردنا بحث الموضوع، فلا اعتقد انّ مسيحية الوزراء المتبقّين منقوصة ابداً، إنما الموضوع ليس هذا، فالموضوع في السياسة».
وعن أفق هذه الازمة، قال شهيب: «دائماً نقول انّ الامل في العقلاء والحكماء ان يحافظوا على ما تبقّى من مؤسسات البلد، وهذا هو الامل الوحيد في ظل هذا الحديث الجاري. فإذا لم نعتمد على أنفسنا للحفاظ على مؤسساتنا لا اعتقد انّ احداً همّه لبنان اليوم».
بو صعب لـ«الجمهورية»
في المقابل، قال وزير التربية الياس بو صعب لـ«الجمهورية»: «انّ الحكومة ورئيسها اليوم أمام امتحان، فأيّ قرار، أيّاً يكن، يمكن ان يُتخّذ في مجلس الوزراء في غيابنا سنعتبره غير ميثاقي وسنتعامل معه على هذا الاساس».
وكان بو صعب خاطبَ سلام خلال حفلة تكريم الطلاب المتفوقين في الشهادة الثانوية في السراي الحكومي الكبير، قائلاً: «كلنا شركاء في الوطن وكلنا نريد مصلحة لبنان، ولكن يجب ان نعلم انّ الشراكة تبدأ بقبول بعضنا لبعض وتَقبّل هواجسنا وليس بتخطّي رأي فريق معيّن لأنّ ذلك يؤدي الى أزمة وليس هذا هو الوطن الذي نريد توريثه الى الطلاب».
«المستقبل» لـ«الجمهورية»
وقالت مصادر في تيار «المستقبل» لـ«الجمهورية»: «لا أحد مع التمديد سوى لأن لا خيار آخر. فلو كانت هناك إمكانية للاتفاق على قائد جديد للجيش لا أحد سيكون ضد تعيينه، لكن لا إمكانية، كذلك لا رئيس جمهورية، ولا احد يتحمّل الفراغ، لأنّ التمديد أكثر خيار حوله توافق بين القوى السياسية، و«المستقبل» مع التمديد ضد الفراغ».
وعن الموقف العوني الاخير ومطالبة «حزب الله» بإرجاء جلسة مجلس الوزراء؟ وهل سيتضامن مع وزراء عون ويقاطع الجلسة؟ قالت المصادر: «ما فهمناه هو انّ «حزب الله» كان ابلغَ الى الرئيسين بري وسلام أمس (امس الاول) انه ليس في وارد المقاطعة، لكن يبدو انّ العماد ميشال عون أقلقَ الحزب في المساء مُعاتباً إيّاه بأنه لا يأتي به رئيس جمهورية ولا يتضامن معه في الحكومة. وطبعاً هدف الحزب عدم خسارة عون بصفته الغطاء المسيحي له، لذلك يتحرك للحفاظ عليه لكن من دون ان تتحول القضية مشكلة في الحكومة».
وعن ميثاقية الحكومة في ظل وجود أحزاب «القوات» والكتائب و»التيار الوطني الحر» خارجها، قالت المصادر: «لسنا في وارد الدخول في هذا النقاش، ما نقوله هو انّ وضع البلد لا يتحمّل مقاطعات ونتمنى ان تستطيع الحكومة العمل».
توقيف ارهابي
ليلاً، أوقفت دورية من فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي في بلدة اللبوة في البقاع الشمالي السوري محي الدين الجربان عم أمير «داعش» في عرسال وجرودها «ابو السوس»، وذلك للاشتباه بارتباطه بالمجموعات الإرهابية وتمويلها.
وتصدّر الاهتمام الداخلي جلسة مجلس الوزراء المقررة اليوم في ظل ترقّب مسعى ربع الساعة الاخيرة، وما ستحمله الساعات الفاصلة عن موعد هذه الجلسة من تطورات، بعدما قال «التيار الوطني الحر» كلمته معلقاً مشاركته فيها، ومحذّراً من المَس بـ«الميثاقية»، ما زاد من استفحال الازمة السياسية في البلاد ورفع منسوب التوتر «العوني» في ضوء إصرار رئيسها تمام سلام على المضي في عقد الجلسة في موعدها «بلا قرارات مهمة»، على رغم دخول «حزب الله» على خط المعالجة متمنياً على سلام تأجيلها «لإفساح المجال أمام الاتصالات بين مختلف مكونات الحكومة»، موضحاً انّ قراره بمقاطعة الجلسة لم يتّخذ حتى الساعة.
وفي هذا الوقت ابلغ رئيس مجلس النواب نبيه بري الى سلام، في اتصال هاتفي، انّ وزراء كتلة «التنمية والتحرير» سيحضرون الجلسة، وتمّ الاتفاق بينهما على ان «يُستأخَر أي قرار يتسِم بالاهمية في هذه الجلسة»، فيما اعلن وزير الاتصالات بطرس حرب انّ وزراء «اللقاء التشاوري» سيحضرون الجلسة.
وقد أظهرت حصيلة الاتصالات ليلاً انّ الجلسة التي تنعقد العاشرة صباح اليوم في غياب وزراء «التيار الوطني الحر» وحزب الطاشناق، وبنصاب دستوري وميثاقي، سيحضرها حلفاء التيار الاساسيين: حركة «امل» و«حزب الله»، وسيتم خلالها بحث جدول اعمال من دون وضع بنود من خارجه، بمعنى انّ جلسة اليوم لن تشهد لا تعيينات ولا تمديداً للمراكز القيادية في الجيش، لأنّ سلام، وإن كان يحرص على عمل مجلس الوزراء لتسيير شؤون الدولة والناس، فإنه ليس في وارد خلق حالة استفزازية حرصاً على التوازن الوطني واستمرارية عمل الحكومة.
وكشفت الاتصالات التي اجريت مع سلام أمس أنّ موقف «حزب الله» الداعي الى تأجيل الجلسة، كان بمثابة تسجيل موقف متضامن مع «التيار الوطني الحر»، نتيجة اتصالات أجراها رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النائب ميشال عون مع قيادة الحزب، اكثر ممّا هو موقف مقاطع، وكذلك بالنسبة الى حركة «امل».
إتصالات ابراهيم
وعلمت «الجمهورية» انّ اتصالات عدة جرت بعيداً من الاضواء في محاولة لرأب الصدع الذي اصاب المؤسسة الدستورية الوحيدة التي تعمل ودخل على خطها المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، حيث أجرى امس مروحة اتصالات واسعة مع المعنيين والأفرقاء السياسيين ومع رئيس الحكومة لإيجاد مخرج وتقريب وجهات النظر تفادياً لتفاقم الازمة، وتمّ الاتفاق على حل مبدئي يقضي بعقد جلسة الحد الادنى لمجلس الوزراء بحيث لا تتعطل فيها الحكومة وتُكسر هيبة رئيسها، ولا تسير الامور في غياب مكوّن اساسي وكأنّ شيئاً لم يكن، فلا تتخذ قرارات مهمة ولا تقارب الملفات الخلافية، ولا سيما منها تلك التي يعنى بها مباشرة «التيار الوطني الحر» على ان تستأنف الاتصالات بعد الجلسة لترتيب الوضع الحكومي وايجاد صيغة ترضي جميع الاطراف وفق صيغة «لا غالب ولا مغلوب».
وقالت مصادر مواكبة للاتصالات لـ«الجمهورية» انّ هناك مُتسعاً من الوقت حتى أواخر ايلول لإجراء اتصالات، حيث لن يتسنى للحكومة ان تعقد جلسات متلاحقة لها بسبب السفرات المتتالية لرئيسها الى الخارج.
سلام
وكان سلام اعلن أمس أنه ماض في تحمّل المسؤولية الوطنية في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد، وقال: «سنبقى حرّاساً لهذا الهيكل، وسنبقى في موقع المحافظة على الأمانة بكل ما أعطانا الله من قوة. لن نتراجع ولن نضعف ولن نسقط أمام التحدي». وشدد على انّ «المطلوب من الجميع أن يُدركوا المخاطر التي تواجهنا وأن نشبك أيدينا جميعاً لننهض مع المتفوقين من ابنائنا بهذا الوطن».
قزي
وقال وزير العمل سجعان قزي لـ«الجمهورية»: «اذا كنّا نحضر جلسة مجلس الوزراء اليوم فلتأمين عمل الحكومة وليس تحدياً لأصدقائنا في «التيار الوطني الحر» الذين نتفهّم موقفهم، ولذلك ايضاً جلسة اليوم ستكون جلسة هادئة وغير استفزازية ولن يكون فيها تعيينات أو تمديد في غيابهم».
وعن الميثاقية قال قزي: «صحيح انّ «التيار الوطني الحر» حالة ميثاقية في مجلس الوزراء ومجلس النواب وفي الوسط المسيحي، وفي المقابل، إن لم أكن نائباً فلا يعني انني لست ايضاً وزيراً ميثاقياً، فهل من الضروري ان اكون نجحت في الانتخابات عبر المحدلة أو البوسطة وبأصوات غيري لكي أمثّل المسيحيين؟ فلا نفتح هذا الباب لئلّا تطال الشظايا كل الناس».
فرعون
وفيما تردّد مساء انّ الوزير ميشال فرعون يتجه الى مقاطعة جلسة اليوم، اكد فرعون لـ«الجمهورية» انّ موقفه لا يزال مع تأجيل الجلسة وأنه مبدئياً يتجه الى المشاركة فيها لتسجيل كل النقاط التي تحدث فيها مع سلام ولوسائل الاعلام، علماً انّ جلسة اليوم لن تتخذ فيها قرارات مهمة.
وكان فرعون زار سلام أمس وطلب تأجيل الجلسة «لكي لا ندخل في متاهات تفتح نقاشات جانبية حولها لناحية الميثاقية والدستورية والوفاقية».
وعلمت «الجمهورية» انّ فرعون تشاوَر هاتفياً أمس مع نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري ورئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل ورئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع.
شهيّب
وبدوره، قال وزير الزراعة اكرم شهيّب لـ«الجمهورية» انّ وزراء «اللقاء الديموقراطي» سيشاركون في الجلسة «ولم ننقطع يوماً عن جلسات لا مجلس النواب ولا مجلس الوزراء، لأن لا بديل من المؤسسات في البلد، والبديل منها هو الفراغ». واضاف: «التيار الوطني الحر» تيار سياسي موجود في البلد ولديه حرية قراره، وهذا حقّه الديموقراطي أن يأتي الى الجلسة او ان لا يأتي».
وهل يعتبر الجلسة ميثاقية اذا انعقدت بمَن حضر؟ اجاب شهيّب: «اعتقد انّ هناك وزراء موجودين من كل الطوائف، وككتل سياسية. وبالتأكيد انّ «التيار الوطني الحر» تيار أساسي وعنده حضوره السياسي في البلد لكن اذا أردنا بحث الموضوع، فلا اعتقد انّ مسيحية الوزراء المتبقّين منقوصة ابداً، إنما الموضوع ليس هذا، فالموضوع في السياسة».
وعن أفق هذه الازمة، قال شهيب: «دائماً نقول انّ الامل في العقلاء والحكماء ان يحافظوا على ما تبقّى من مؤسسات البلد، وهذا هو الامل الوحيد في ظل هذا الحديث الجاري. فإذا لم نعتمد على أنفسنا للحفاظ على مؤسساتنا لا اعتقد انّ احداً همّه لبنان اليوم».
بو صعب لـ«الجمهورية»
في المقابل، قال وزير التربية الياس بو صعب لـ«الجمهورية»: «انّ الحكومة ورئيسها اليوم أمام امتحان، فأيّ قرار، أيّاً يكن، يمكن ان يُتخّذ في مجلس الوزراء في غيابنا سنعتبره غير ميثاقي وسنتعامل معه على هذا الاساس».
وكان بو صعب خاطبَ سلام خلال حفلة تكريم الطلاب المتفوقين في الشهادة الثانوية في السراي الحكومي الكبير، قائلاً: «كلنا شركاء في الوطن وكلنا نريد مصلحة لبنان، ولكن يجب ان نعلم انّ الشراكة تبدأ بقبول بعضنا لبعض وتَقبّل هواجسنا وليس بتخطّي رأي فريق معيّن لأنّ ذلك يؤدي الى أزمة وليس هذا هو الوطن الذي نريد توريثه الى الطلاب».
«المستقبل» لـ«الجمهورية»
وقالت مصادر في تيار «المستقبل» لـ«الجمهورية»: «لا أحد مع التمديد سوى لأن لا خيار آخر. فلو كانت هناك إمكانية للاتفاق على قائد جديد للجيش لا أحد سيكون ضد تعيينه، لكن لا إمكانية، كذلك لا رئيس جمهورية، ولا احد يتحمّل الفراغ، لأنّ التمديد أكثر خيار حوله توافق بين القوى السياسية، و«المستقبل» مع التمديد ضد الفراغ».
وعن الموقف العوني الاخير ومطالبة «حزب الله» بإرجاء جلسة مجلس الوزراء؟ وهل سيتضامن مع وزراء عون ويقاطع الجلسة؟ قالت المصادر: «ما فهمناه هو انّ «حزب الله» كان ابلغَ الى الرئيسين بري وسلام أمس (امس الاول) انه ليس في وارد المقاطعة، لكن يبدو انّ العماد ميشال عون أقلقَ الحزب في المساء مُعاتباً إيّاه بأنه لا يأتي به رئيس جمهورية ولا يتضامن معه في الحكومة. وطبعاً هدف الحزب عدم خسارة عون بصفته الغطاء المسيحي له، لذلك يتحرك للحفاظ عليه لكن من دون ان تتحول القضية مشكلة في الحكومة».
وعن ميثاقية الحكومة في ظل وجود أحزاب «القوات» والكتائب و»التيار الوطني الحر» خارجها، قالت المصادر: «لسنا في وارد الدخول في هذا النقاش، ما نقوله هو انّ وضع البلد لا يتحمّل مقاطعات ونتمنى ان تستطيع الحكومة العمل».
توقيف ارهابي
ليلاً، أوقفت دورية من فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي في بلدة اللبوة في البقاع الشمالي السوري محي الدين الجربان عم أمير «داعش» في عرسال وجرودها «ابو السوس»، وذلك للاشتباه بارتباطه بالمجموعات الإرهابية وتمويلها.