حذرت هيئة التنسيق للقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية، في بيان من "التمديد لمجلس النواب اللبناني، في محاولة من بعض القوى النافذة في السلطة للهروب إلى الأمام من إستحقاق إجراء الإنتخابات على أساس قانون جديد يحقق صحة التمثيل وعدالته على قاعدة النسبية".

ورأى البيان أنَّ "أي تمديد لمجلس النواب إنما يشكل تمديدا للأزمة التي يزرح تحت وطأتها اللبنانيون، ومحاولة مكشوفة لمنع أي إصلاح حقيقي، وتعطيل عملية تداول السلطة ومحاربة الفساد الأمر الذي يسهم في إغراق البلاد في خضم الأزمات المتفاقمة على المستويات كافة"، مؤكدا على أن "طريق الخروج من الأزمة لا يكون إلا بإصلاحات حقيقية تبدأ بقانون إنتخاب على أساس لبنان دائرة إنتخابية واحدة، وعلى قاعدة التمثيل النسبي الكامل".

ودانت الهيئة في بيانها "التفجير الإرهابي الذي إستهدف حفلا شعبيا في مدينة غازي عنتاب التركية"، ورأت أن "الإعتداء الإرهابي وغيره من الإعتداءات إنما هو نتيجة الدعم الكبير الذي قدمته الحكومة التركية الى الجماعات الإرهابية في سوريا، وفتح الحدود أمامها لتعبث تخريبا وتدميرا وارتكابا للمجازر في حق الشعب السوري".

وثمنت "جهود الجيش السوري للحفاظ على وحدة الأراضي السورية"، وحذرت "الفصائل المسلحة الكردية من التمادي في رهاناتها على الدعم الأميركي لفرض الكونفدرالية في شمال سوريا بما يؤدي إلى تقسيمها"، مؤكدة أنَّ "هذه السياسة لا تخدم قضية الشعب الكردي، إنما تجعل من الفصائل الكردية مجرد وسيلة لخدمة أهداف السياسة الأميركية الإستعمارية في سوريا".

وتوقفت الهيئة "عند الإعتداءات الإرهابية التي نفذها العدو الصهيوني ضد قطاع غزة والتي تزامنت مع ذكرى إحراقه المسجد الأقصى، والتصعيد في الهجمة الصهيونية الإستيطانية التهويدية في القدس المحتلة".

ودعت إلى "تكاتف كل القوى الوطنية الفلسطينية لمواجهة العدوان الصهيوني وحماية عروبة القدس"، مناشدةً "كل الأحزاب والقوى في العالمين العربي والإسلامي إلى التضامن مع الشعب الفلسطيني، ودعم نضاله للحفاظ على عروبة فلسطين ومقدساتها".