قالت وزيرة المهجرين القاضية أليس شبطيني في تصريح اليوم: "للأسف وتبقى الحسرة تملأ قلوبنا ووجداننا بسبب حالة التعطيل المستمرة في عدم انتخاب رئيس للجمهورية. وكلما علت أصوات المطالبين بضرورة انجاز هذا الاستحقاق الدستوري والواجب الوطني والاخلاقي، كلما قابلته أصوات تتشاطر وتلف وتدور متسلحة بحجج واهية وتستعمل اسلوب النعامة. وحرام، في هذا السياق، ربط مصير بلد بشخص معين هو او لا احد بحيث نعتقد جازمين أنه لو وصل هذا الشخص لن يحقق أمنيات مريديه في تحويل لبنان كليا الى محور من المحاور المتصارعة في المنطقة لان لبنان محكوم بمعادلة "لا غالب ولا مغلوب"، وموازين القوى متساوية لا يستطيع احد تحملها واصبحنا نظن ان يكون التمسك بهذا الطرح هو لتقطيع الوقت وابقاء البلد في هذه الحال من الفراغ الرئاسي والجمود، وبالتالي زيادة الاعباء والاكلاف، مع العلم انه لو صفت النيات وآمنا بالحفاظ على استقلال بلدنا الذي نلناه من 70 عاما، ولئلا ندخل عليه استعمارا جديدا، ورأفة بمواطنيه المكافحين في سبيل لقمة العيش والاستقرار وحب الحياة، ان نذهب اليوم قبل الغد لاستعادة الجمهورية من الانهيار ولملمة مؤسساتها وفي مقدمها انتخاب الرئيس حامي الدستور والدولة. وبما أن موازين القوى متساوية وبلدنا محكوم بالتسويات والتوافق، فالمخرج يكون برئيس وسطي توافقي ومستقل تتطلبه هذه المرحلة الى حين انتاج قانون انتخاب نيابي عصري يوصل رؤساء اكثر تمثيلا وعلى أسس ديموقراطية".
وختمت: "نحذر من ان يمتد الفراغ المدمر الى المؤسسات العسكرية الامل الباقي لحماية الاستقرار الامني وحماية الحدود، رافضين، في المطلق، محاولة البعض بممارساتهم العبثية والانانية شل هذه المؤسسات، معتبرين ان تعيين قائد جديد للجيش وإن كان لا يلحظه الدستور وانما بالعرف لا يجوز في ظل غياب رئيس الجمهورية".