في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات بين القاهرة وأنقرة توترًا، منذ إطاحة الجيش المصري بمحمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيًا بمصر، من الحكم بعد عام من توليه المنصب، وبلغ التوتر ذروته في 24 تشرين الثاني 2013، عندما اتخذت مصر قرارًا باعتبار السفير التركي "شخصًا غير مرغوب فيه"، فانخفض حينها مستوى العلاقات الدبلوماسية إلى مستوى القائم بالأعمال، وردّت أنقرة بالمثل، بدأت أخيرًا، تظهر بعض التغيرات في المواقف.
في هذا السياق، قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مساء الأحد، إنه لا يوجد أي أسباب للعداء بين شعبي بين مصر وتركيا.
وجاء ذلك في رده على سؤال بشأن تصريحات مسؤولين أتراك عن العلاقات مع مصر، ضمن حوار صحافي أجراه مع رؤساء تحرير صحف مصرية مملوكة للدولة (الأهرام والأخبار والجمهورية).
وقال السيسي: "نحن نعطيهم (يقصد تركيا) الوقت لإعادة النظر في موقفهم من مصر وتصويب تصريحاتهم".
وتطرّق السيسي إلى العلاقات بين الشعبين، مؤكدًا انه "لا توجد أي أسباب للعداء، ونحن في مصر ليست عندنا نزعات مذهبية أو طائفية، وإنما نتعامل بالشكل الذى يليق بمصر".
في المقابل، كان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، أعرب يوم السبت الماضي، عن رغبة بلاده في "إطلاق شارة البدء" بتطوير العلاقات مع مصر، وخاصة على الصعيد الاقتصادي، من دون الاعتراف بشرعية الانقلاب العسكري هناك.
وقال يلدريم خلال اجتماع عقده مع ممثلي وسائل إعلام محلية ودولية، في مدينة إسطنبول، في معرض ردّه على سؤال حول مستقبل العلاقات التركية - المصرية، إن "مصر شهدت انقلابًا عسكريًا على غرار بلاده، إلا أن الانقلابيين هناك نجحوا في إسقاط الحكومة على عكس ما جرى في تركيا"، داعيًا إلى عدم إشراك الشعبين التركي والمصري في الخلافات السياسية.
(الأناضول)