استنكر النائب عن تكتل "التغيير والاصلاح" آلان عون بشدة ما تعرض له الجيش اللبناني في منطقة عرسال، مستهجنا خروج النائب عن كتلة "المستقبل" معين المرعبي ليقف مع القتلة بوجه الجيش، واصفا ذلك بـ"المعيب".

وفي حديث لـ"النشرة"، دعا عون لمحاكمة المرعبي بتهمة الخيانة العظمى باعتباره يدعم الاجرام والخروج عن الدولة والقانون، وقال: "ما نراه مجرد نموذج عمّا ينتظرنا جراء التحولات الحاصلة والتي لا تأتي إلا بمتطرفين وبنواب كالنائب المرعبي".
واتهم عون المرعبي بالمساهمة بشكل كبير بكل ما تعرض له الجيش في عكار، معتبرا أنّ ما يقوم به اليوم استكمال لما قام به من تطاول على الجيش في وقت سابق.

 

حوّلوا البلد لأرض سائبة وحللوا دم جيشه!
ورأى عون أن ما نشهده اليوم هو نتيجة التساهل الحاصل مع خروقات السيادة اللبنانية، لافتا إلى أنه أيضا من تداعيات تسلل الثورة السورية إلينا وتحويل لبنان ساحة لها، وقال: "هم لم يكتفوا بذلك بل باتوا يعتدون على جيشنا، وهو ما أتاحه لهم بعض من حوّلوا البلد، بذرائع إنسانية، لأرض سائبة وحللوا دم جيشه وأعطوا شيكا على بياض لكل من يدخل".
وعن معارضة "التيار الوطني الحر" الشرسة لفكرة اقامة مخيمات للاجئين، قال عون: "نحن نسعى وقدر الامكان لعدم مأسسة حالة اللجوء السوري الى لبنان باعتبار أننا، في حال أقمنا لهم المخيمات، نكون نكرّس إبقاء هذه الحالة لأمد طويل، فيما المطلوب أن نبقي على نوع من الليونة تسمح للراغبين بالعودة إلى بعض المناطق الآمنة في الداخل السوري بالخروج والدخول"، مشددا على رفض إعطائهم أي حوافز للبقاء بمقابل وجوب استمرار الدولة اللبنانية بتأمين احتياجاتهم الانسانية.


مبادرة الحريري خطوة إلى الوراء
وتطرق عون للمواقف التي صدرت مؤخرا عن رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري، فلفت إلى أنّ "مبادرة الحريري أعادت الامور الى نقطة الصفر بطروحات تمت مناقشتها في السابق ولم تشكل الحل المطلوب"، مشيرا الى "أن هذه المبادرة هي خطوة الى الوراء". وأضاف: "طرح مجلش الشيوخ واللامركزية تمت مناقشته أيضاً وتم إستبعاده، كما أجمعت الأغلبية على ان تتم مناقشة هذا الموضوع بعد مجلس نواب جديد يعكس صحة التمثيل"، ولفت إلى انه "كان يتوقع من مبادرة الحريري أن تطرح شيئاً جديداً، إنما لم يرَ أي شيء جديد في طرحه".