عندما بادر رئيس المحكمة العسكرية الدائمة العميد الركن الطيار خليل ابراهيم الى سؤال المدعى عليها لورانس ع. (51 عاما) عن سبب قرارها بالعودة الى لبنان في 26 تموز الماضي وهي التي غادرته قبيل الانسحاب الاسرائيلي في العام 2000، اجابته بإنفعال: "خلص، انا تركت زوجي وجيت، هيك صار معي".
وما حصل مع لورانس اللبنانية، انها غادرت لبنان خلال تلك الفترة المذكورة تاركة وراءها عائلة، لتعود وتتزوج من رجل فلسطيني في اسرائيل وتكوّن "عائلة ثانية"، وانجبت منه فتاة تزوجت بدورها في اسرائيل من ابن عمها، وشاب.
وكانت لورانس تعتاش في اسرائيل من عملها في الزراعة، ولم تستحصل خلال هذه الفترة الطويلة في اسرائيل على جنسيتها، فـ"ما كانوا يعطوني الجنسية"، قالت لورانس التي اوضحت بانها كانت تفهم اللغة العبرية انما لم تكن تجيد التحدّث بها. وماذا عن ولديها فقالت بانهما كانا يتحدثان اللغة العربية، واضافت "كل الاسرائيليين يتحدثون لغتنا".
ولدى استيضاحها عن سبب عودتها الى لبنان بعد اكثر من ستة عشر عاما، قالت لورانس: "طلّقت زوجي وهو لديه زوجة اخرى اسرائيلية، وانا تركته وعدت، هيك صار، فسلّمت نفسي الى الصليب الاحمر الدولي الذين سلموني بدورهم الى مديرية المخابرات في الجيش اللبناني".
واتهمت لورانس بجرم دخول بلاد العدو الاسرائيلي والاقامة فيه لغاية 26 تموز 2016. وحكمت عليها المحكمة العسكرية بالسجن اسبوعين وهي المدة التي تم فيها توقيفها احتياطيا قبل احالتها امام المحكمة للمحاكمة بما اسند اليها.
(المستقبل)