انضم، أمس، علي الحاج الملقب بـ»علي كلاي» وإبراهيم نعيم حميد الملقب بـ»إبراهيم نجمة» ومحمد يوسف أبو هاجر ووسام حوراني إلى قائمة المطلوبين الذين سلموا أنفسهم إلى الأجهزة الأمنية أخيراً بعد تواريهم في مخيم عين الحلوة.

بذلك، يرتفع عدد هؤلاء إلى أكثر من 15، «مستفيدين من أجواء التسهيلات والتنسيق التي تطغى على العلاقة بين الفصائل الفلسطينية واستخبارات الجيش لتشجيع المطلوبين على تسوية ملفاتهم»، بحسب مصادر مواكبة. لكن النظر في ملفاتهم الأمنية يظهر أنهم مطلوبون «عاديون»، أو حتى أقل. فقد تبيّن بالتحقيق مع «كلاي» أنه ليس مطلوباً بتهمة إرهاب أو بجناية أو جنحة. وعزا تواريه الى أن هناك من أبلغه أنه مطلوب، فالتزم المخيم خوفاً من التوقيف.


أول من أمس، سلم سبعة أنفسهم. «ملفاتهم الأمنية ليست خطرة وتنحصر بتهم الانتماء إلى تنظيمات إرهابية» بحسب المصادر. وبالتالي لن يكون تركهم بعيداً، مقارنة بمن سبقهم، كأمير «جند الشام» السابق أبو العبد محمد شمندور ونجله عبد القدوس ومحمد طه نجل القيادي في «كتائب عبدالله عزام» توفيق طه.


ونُسب الفضل في عمليات التسليم الأخيرة إلى مسؤول «عصبة الأنصار الإسلامية» أبو طارق السعدي الذي تولى التفاوض مع تجمع «الشباب المسلم» والمجموعات المتشددة وأنصار أحمد الأسير. العوامل التي ساعدت في إنجاح مهمته متعددة. بحسب إمام مسجد القدس الشيخ ماهر حمود الذي يساهم في التنسيق بين قيادات المخيم والأجهزة الأمنية، «غلب وعي الجيش والقضاء العسكري بأن تشديد العقوبات على من يسلمون أنفسهم سيرتد سلباً في عين الحلوة، وقررا التمييز بين المتهم بأفعال عادية وبين من أطلق الرصاص على الجيش». كما أن التطورات الميدانية في سوريا لمصلحة الجيش السوري وحلفائه «ساهمت في كسر شوكة المتطرفين».


ماذا عن «الرؤوس» في أحياء الطوارئ والتعمير وحطين والطيرة؟ يجيب حمود: «تسليمهم يحتاج الى قرار جريء من قيادات المخيم ووحدة في الصف والموقف». مع ذلك، يتفاءل بتسليمهم «بالاعتماد على جهود قوى المخيم والتطورات السورية التي قد تؤدي الى تسليم الكبار أنفسهم وإيجاد مخرج قضائي معقول بشأنهم على طريقة لا يموت الذيب ولا يفنى الغنم».


ماذا عن فضل شاكر؟ لا يرى حمود في تسليم مطلوبين أنفسهم، وبينهم شقيق شاكر وابن شقيقه، تأثيراً على الفنان المعتزل. ويوضح: «وضعه مختلف لأنه يبدّل مواقفه ويضع شروطاً خيالية لتسليم نفسه؛ منها ألا يخضع للتوقيف ويسمح له بالسفر فوراً».