وسط اتهامات بـ"فشل النظام القضائي في حمايته"، أقيم جناز الشاب الأميركي من أصل لبناني، خالد جبارة، الذي قتله جاره بدوافع من العنصرية والكراهية في أوكلاهوما بالولايات المتحدة الاميركية.
وقبل القداس، كان المدعي العام في ولاية أوكلاهوما الأميركية قد طالب بتوقيع عقوبة السجن مدى الحياة على ستانلي فيرنون لقتله خالد عمدا بدافع من الكراهية لأصوله العربية.
والتاريخ الحافل بالعنصرية والعنف للجاني في ولاية كاليفورنيا التي عاش بها قبل أن ينتقل إلى أوكلاهوما حسب سجلات قضائية سابقة، لم تدفع الشرطة على استباق مأساة عائلة جبارة.
وقبل أيام فقط من مقتل خالد، كان والده يوصي العائلة بالتجهيز لقداسه بعد أن ألمّ به المرض الشديد، لم يكن يخيل له أن نعش ابنه، البالغ من العمر 37 عاما، سيسبقه إلى الكنيسة.
وغاب الوالد المريض عن مراسم الدفن، وحضرت كلمات وداعه في حديث المحبين الذين تختلط ذكرى خالد في نفوسهم بدموع فراقه وابتسامات مزاحه الذي كان يميز حضوره بينهم.
كما حضرت آفة تصاعد الكراهية، إذ تحدث راعي الكنيسة الأرثوذكسية بتولسا، جورج إيدين، عن نتائج "الكراهية والعنصرية التي تنامت في السنوات الماضية بفعل الاستقطاب السياسي".
وحصدت الكراهية والعنصرية حياة خالد الذي هاجرت عائلته من لبنان إلى تولسا جنوبي الولايات المتحدة في أوائل الثمانينات، هربا من الحرب الأهلية.
إقرأ أيضًا: هذه هي عقوبة قاتل اللبناني خالد جبارة في أميركا
وانتقلت العائلة للحي الذي شهد الجريمة قبل 12 عاما، هي عمر مأساة العائلة مع جار له سوابق من ارتكاب جرائم العنصرية والكراهية ضد العرب والمسلمين وفق السجلات القضائية.
والعام الماضي، أقدم ستانلي فيرنون على دهس والدة خالد بسيارته، واعترف بجريمته في التحقيقات قائلا، هؤلاء عرب قذرون، لكن رغم خطورته سمحت له السلطات بالخروج من الحبس بكفالة على ذمة القضية وسط ذهول عائلة جبارة.
وعلق الخبير في القانون الجنائي، سابا أدريان، على ذلك بالإشارة إلى "فشل النظام القضائي في حماية عائلة جبارة من خطر محدق تمثل في شخص عنصري له سجل من جرائم الكراهية من خلال السماح له بالخروج بكفالة".
ولم يمض على خروج الجاني من السجن انتظارًا لمحاكمته التي كانت مزمعة العام المقبل، سوى بضعة أشهر، حتى قام بشراء سلاح لينتهز فرصة وجود خالد في منزله وحيدا، ويقوم بقتله عمدا برصاص الحقد.
(سكاي نيوز)