أكدت مصادر فلسطينية وجود تَعاوُن وثيق بين مخابرات الجيش اللبناني والقوى الفلسطينية في مخيم عين الحلوة (صيدا) في عملية تسليم المطلوبين لأنفسهم وتفكيك "الألغام الموقوتة" لجهة المطلوبين من أنصار الشيخ الموقوف أحمد الأسير او "المجموعات الاسلامية المتشددة" التي تشكل هاجساً لدى القوى اللبنانية لجهة إمكان قيامها بعمل أمني في الداخل اللبناني انطلاقاً من المخيم في ظل ما يجري في سورية من تطورات سياسية وأمنية متسارعة.
وذكرت ان "استمرار عملية تسليم المطلوبين لأنفسهم جاء بعد نجاح مدير فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد الركن خضر حمود بتقديم تسهيلات لجهة سلاسة التحقيقات والإسراع بإنجازها من دون استخدام العنف وتحويل الملفات على القضاء، وهو ما ترك أصداء إيجابية وحقق انجازاً في هذا الملف الذي بقي عالقاً منذ عقود من الزمن نتيجة الصورة المرسومة عن سوء التوقيف"، لافتة الى ان "كل ذلك يساهم في تخفيف الهجمة الاعلامية التي تستهدف مخيم عين الحلوة منذ فترة".
واشارت الى إعلان "تجمع الشباب المسلم" حلّ نفسه لأسباب عدة ومنها عدم استخدام الاسم لمصالح سياسية دنيوية، في إشارة الى رفض "التجمع" الاستنفار العسكري الذي نفذه الاسلامي المتشدد بلال بدر قبل ايام في حي الطيرة في الشارع الفوقاني في عين الحلوة تحت غطاء "التجمع" معتبرة ان هذا الأمر "سيتيح الحرية لمطلوبين آخرين لتسليم أنفسهم بعدما تُرك القرار لهم ولكل جهة او مجموعة".
وأعربت عن ارتياحها لهذه الخطوة، وسط تساؤل كبير حول هل يقدم الفنان المعتزل حليف الشيخ الاسير سابقاً فضل شاكر على تسليم نفسه بعد هذه الأجواء الايجابية وقيام المزيد من مطلوبي عين الحلوة بتسليم أنفسهم الى مخابرات الجيش اللبناني، حيث تؤكد مصادر مطلعة ان شاكر لم يقرّر بعد تسليم نفسه، لكنه يدرس هذا الخيار وينتظر خروج شقيقه محمد شمندور"ابو العبد" من التوقيف بعدما سلّم نفسه قبل أيام، ليبني على الشيء مقتضاه ويتخذ قراره بعد الحصول على ضمانات الأخذ بالأسباب التخفيفية، لجهة عدم تسييس قضيته.
وكان، امس، شهد تسليم شقيقيْ القيادي الاسلامي المتشدد بلال بدر "شراع واحمد" بدر نفسيهما الى مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب في خطوة لافتة وهما مطلوبان بمذكرات توقيف عدة وبتهمة الانتماء الى"فتح - الاسلام"، وذلك بعد خطوة مماثلة قام بها كل من الفلسطيني غالب حجير، وهو عم بدر نفسه (والد خطيبته)، ومروان. ص. علماً ان طارق شهابي وهو ابن شقيق القيادي الاسلامي اسامة شهابين سلّم نفسه الى شعبة المعلومات في الامن العام ليرتفع عدد الذين سلموا انفسهم في غضون شهر واحد الى 14 مطلوباً.
الراي