الرباع الإيراني بهداد سليمي صاحب اللقب العالمي في ألمبياد لندن 2012 تمكن من تحطيم رقم قياسي جديد خلال مباريات ألمبياد ريو البرازيلية بالرغم من عدم جهوزيته بسبب إصابة في ركبتيه، ووسط ذهول المشاهدين من قوة هذا اللاعب ونجاحه في رفع 245 كغم وبالرغم من حكم لجنة التحكيم المؤلفة من ثلاثة حكام لصالحه، إلا أن هيئة التحكيم المؤلفة من حكمين عراقيين وهما محمد جلود وزوجته، ألغت قرار لجنة التحكيم مما أثار إحتجاج الوفد الإيراني واللاعب الإيراني نفسه وأدى الإحتجاج على حذف الرباع سليمي إلى توتر أخل في استمرار المنافسات حيث إضطر المنظمون على إثرها إلى جلب الشرطة البرازيلية لإعادة الهدوء إلى صالة اللعب.
ووصف سجاد أنوشيرواني مدرب المنتخب الإيراني لرفع الأثقال إقصاء بهداد سليمي بالمؤامرة الواضحة، كما أكد سليمي على أنه أصبح ضحية للخلافات بين رئيس الاتحاد الإيراني لرفع الأثقال وبين الحكم العراقي محمد جلود الذي يرأس الاتحاد الأسيوي لرفع الأثقال حالياً.
وإثر الحدث تعرض موقع الاتحاد العالمي لرفع الأثقال إلى القرصنة لعدة مرات، وضع القائمون بالقرصنة صورًا للبطل العالمي بهداد سليمي على الموقع مرفقًا إياها بكلمات تؤكد على صحة أدائه لرفع 245 كغم في النتر.
وتحول الموضوع إلى محور رئيسي للنقاشات الدائرة في الإعلام والمواقع الاجتماعية الإيرانية والراي العام الإيراني.
ويرى الإيرانيون بأن رئيس الاتحاد العالمي لرفع الأثقال هو الذي دبّر تلك المؤامرة ضد اللاعب الإيراني بهداد سليمي الذي كان يستحق الذهبية، لأنه كان يتعمد في منع إلفريق الإيراني من الحصول على أكثر من ذهبية، وقد حصل لاعب إيراني آخر (كيانوش رستمي) على الذهبية قبل يومين.
وبعد أن يئس الفريق الإيراني من التحاكم إلى رئيس الانحاد العالمي لرفع الأثقال، لم يبق له حيلة إلا رفع الدعوى عند المحكمة الرياضية الدولية (كاس).
لم يقتصر الردود على هذا الحدث الرياضي المثير للجدل على إيران، بل أثار ردود الكثيرين في العالم وخاصة من بينهم الرياضيين الرباعيين.
وكتب أحد المشاهدين لموقع العربية تعليقاً لافتاً على هامش الخبر الذي يتعلق بموضع حذف اللاعب سليمي حيث كتب: سليمي كان يستحق الذهبية والله والحكم ظالم والظلم ظلمات. شاهدت اللعبة.
وكان تعليق الرئيس الإيراني حسن روحاني معبّراً جداً حيث أنه نشر صورة على حسابه في تويتر تُظهر سليمي وهو يحاول رفع النترا بينما هيئة التحكيم يحاول إنزاله بجرها الأسلاك المربوطة بالنترا.
ويمكن القول بأن الحكم العراقي محمد حسن جلود تمكن من إنجاز ما أخفق فيه الرئيس العراقي المعدوم صدام حسين، وهو زرع الكره والعداء بين الشعبين. إن ذاكرة إيران لن تنس ما تعتبرها مؤامرة عراقية بإقصاء بطلها العالمي من الذهبية التي كان يستحقها وفق رأي أغلبية المراقبين الرياضيين.