أدّى تسريب وثيقة سرية ألمانية تتناول العلاقات بين السلطات التركية والإسلاميين الى تجدد التوتر بين برلين وأنقرة، مع مطالبة تركيا بتفسيرات الأربعاء في حين أقرت السلطات الألمانية بارتكاب خطأ.
وكانت قناة "إيه آر دي" التلفزيونية الألمانية العامة بثت الثلاثاء 16 آب 2016، مقاطع من رد صُنف "سريا" على سؤال طرحه نواب. ووصفت وزارة الداخلية الألمانية في الرد تركيا بأنها "منصة لمجموعات إسلامية في الشرقين الأدنى والأوسط" بسبب دعمها "للإخوان المسلمين في مصر و(حركة) حماس ومجموعات مسلحة إسلامية في سوريا" من دون كشف أسمائها.
وطالبت الخارجية التركية في بيان الأربعاء "السلطات الألمانية بتفسيرات"، منددة بسياسة تعتمد "الكيل بمكيالين مصدرها بعض الأوساط السياسية" في ألمانيا.
ونأى المتحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية يوهانس ديمروث في مؤتمره الصحافي الدوري الأربعاء بنفسه عن موضوع الوثيقة، مؤكداً أن وزارته "لا معلومات" لديها عن الموضوع وأن الرد تم صوغه "من طريق الخطأ" من دون مشاركة وزارة الخارجية.
وقال "نحن مقتنعون بشدة بأن تركيا هي الشريك الأهم في ما يتصل بمكافحة ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية".
من جهتها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الألمانية سوسن شبلي إن الخارجية "لا توافق" على ما بثّته القناة التلفزيونية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استقبل في حزيران خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس التي يصنفها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة منظمة "إرهابية" وأعلن تكراراً دعمه لجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس المصري السابق محمد مرسي الذي أطاح به الجيش بقيادة الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي في 2013.
والعلاقات الألمانية التركية متوترة أصلاً بسبب تبني البرلمان الألماني قراراً اعترف فيه بإبادة الأرمن فضلاً عن توعد تركيا بوقف تنفيذ اتفاق الحد من تدفق المهاجرين إلى أوروبا.
كذلك، استدعت تركيا بداية آب القائم بالأعمال الألماني غداة تظاهرة للأتراك في كولونيا منع خلالها أردوغان من إلقاء كلمة عبر الفيديو.
(هافينغتون بوست)