التقى نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف في العاصمة القطرية الدوحة أمس الثلاثاء 16 الرئيس الأسبق للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية معاذ الخطيب، وعدد من المعارضين السوريين من حركة "سورية الأم" التي يرأسها الأخير.
ويعد هذا ثاني لقاء يجمع بين بوغدانوف والخطيب خلال 4 شهور بعد اللقاء الذي جمعهما في الدوحة نيسان الماضي.
وأوضح بيانٌ صادر عن حركة "سورية الأم" أن اللقاء تم "بناء على طلب الجانب الروسي"، مشيرة إلى أنها "تسعى للاستفادة من كل ظرف ولقاء لصالح شعبنا وتخفيف معاناته توصلاً إلى بلد يحكمه العدل والمواطنة المتساوية والحرية".
وجرى خلال اللقاء، وفق البيان، "تقييم الوضع في سوريا والمنطقة، وخصوصاً بعد التواصلات الإقليمية والدولية الأخيرة".
وبحسب البيان، أكد الجانب الروسي "على التزامه بوحدة الأراضي السورية، وبحل سياسي بين السوريين، وضرورة استئناف المفاوضات".
من جانبهم شدد الخطيب والممثلون عن الحركة الذين حضروا اللقاء على "وجوب التهدئة لكافة العمليات العسكرية، والقصف الجوي في كل سوريا، وخصوصاً في حلب وإدلب (شمال)، ومناطق ريف دمشق ومنها داريا، ورفع الحصار عن المناطق المحاصرة، وإدخال المساعدات الإنسانية وفق قرار مجلس الأمن 2254، وموجبات القانون الدولي الإنساني".
وشددوا على "عدم إبرام أي اتفاقيات أو تفاهمات بين الدول الإقليمية أو الدولية بما يتعلق بسوريا ما لم تكن قوى الشعب السوري وثورته مشاركة بها وبما يحقق تطبيق قرارات الشرعية الدولية في الانتقال السياسي وبما يحافظ على وحدة الشعب والأرض في سوريا".
ودعوا "إلى تنفيذ القرار 2118 والقرار 2254 (بخصوص الوقف الفوري للحصار والقصف من قبل قوات النظام وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين) لجهة الحل السياسي بأسرع وقت للوصول إلى انتقال سياسي، وضرورة دعم عملية تفاوضية سياسية حقيقية من قبل الجانب الروسي بما يؤدي إلى رفع المعاناة عن الشعب السوري وإنهاء حالة الاستبداد ورحيل رموزها".
وأكدت الحركة أن الشعب السوري "بعيد عن التطرف والإرهاب وما اضطر إلى حمل السلاح إلا للدفاع عن وجوده وكرامته".
ولفتت الحركة إلى "عدم قبولها وسم أي جهة سورية بصفة "الإرهاب"، ورفض الجماعات التكفيرية ووجود أي قوى عسكرية أجنبية في سوريا وعلى رأسها القوى المرتبطة بإيران وميليشيات حزب الله".
ولم يتسنَّ الحصول على تعقيب فوري من الجانب الروسي حول ما جاء في بيان الحركة.
يذكر أن حركة "سورية الأم"، أسسها الخطيب مطلع عام 2015، وأشارت الحركة في بيانها التأسيسي إلى أن منطلقاتها تجاه أي مبادرات أو مؤتمرات "أنه لا حل في سوريا دون رحيل الرئيس بشار الأسد.
(هافنغتون بوست)