نحن حزب الله مرشحنا لرئاسة المجلس النيابي الوحيد والأكيد والقديم الجديد هو دولة الرئيس الأخ نبيه بري، شريكنا هو وحركة امل، شريكنا في المعركة، في السياسة، في التفاوض، في القتال، في الميدان، في الآلام، في الجراح، في المعاناة، وعلى طريقة اللبنانية "خيطو بغير هالمسلة"، أليس هكذا يقولون في لبنان؟
هذا هو حديث السيد نصرالله في ذكرى العاشرة لإنتصار حرب تموز يوم السبت الواقع في 13 آب 2016.
وبعد مرور يومين أي ليل أمس شهدت بلدة الصرفند قضاء الزهراني جنوب لبنان إشكالًا كبيرًا بين مناصرين لحزب الله وآخرين لحركة أمل على خلفية تعليق وتمزيق صور في البلدة.
وقد تضاربت الروايات حول أصل الإشكال، تحدثت الرواية الأولى عن إقدام شبّان مناصرين لحركة أمل على تمزيق صورة لشهداء الحزب من البلدة قرب مجمع الإمام علي عند الدوار، الأمر الذي استفز أنصار الحزب ودفع بعضهم للرد بتمزيق صورة للسيد موسى الصدر والرئيس نبيه بري، على عكس الرواية الثانية التي تحدثت عن أن أنصار حزب الله هم من بادروا لتمزيق الصورة ما إستدعى ردًا من مناصري حركة أمل.
وسرعان ما تطورت الأمور إلى عراك بالأيدي تبعه إطلاق نار كثيف في البلدة وهو ما إستدعى حضور قوة كبيرة من الجيش لفض الإشكال، فيما أكدت مصادر من أبناء البلدة أن قيادتي حزب الله وحركة أمل تدخلتا بشكل فوري وعملتا على حل القضية ومنع تكرار هذا النوع من الإشكالات.
ما يعني أن الإشكال بين حزب الله وأمل ليس وليد الأمس بل هو نتيجة تراكمات قديمة ونفوس مشحونة.
فهل جاء تصرف أنصار حزب الله ردًا رافضًا لحديث السيد نصرالله لترشيحه دولة الرئيس بري بعد هذه الموجة من تبادل الإتهامات وتمزيق صور قيادات من الطرفين؟!