أكد وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور أن "رئاسة الجمهورية ربما تنتظر صلح اليمن، بمعنى نضوج عوامل أقليمية قد تقود الى بعض الدفع الخارجي، لأن الدفع الداخلي مفقود، ونحن في أزمة فعلية على المستوى الوطني"، معتبرا أن "أيا من القوى السياسية لا يجرؤ أو يفكر في الدخول مجددا في قضية التمديد للمجلس النيابي"، وآملا أن "لا تتعرض الحكومة لأي خضات على خلفية قضايا قد تطرح، ومنها موضوع قيادة الجيش، والا تحفل الايام القادمة بأي مفاجآت على المستوى الدستوري في موضوع الحكومة".
و خلال لقاء حواري مع الهيئة الاستشارية لجمعية الشباب البقاعي للتنمية والتعليم المجاني، رأى أبو فاعور أنه "لا تبدو رئاسة الجمهورية في المتناول لكثير من الاعتبارات المحلية وغير المحلية، ولا يبدو ان هناك من يستعجل كثيرا هذا الإستحقاق وربما علينا ان ننتظر تباشير الرئاسة من صلح اليمن اذا ما حصلت اي تطورات ايجابية، بمعنى نضوج عوامل اقليمية اخرى قد تقود الى بعض الدفع الخارجي، لان الدفع الداخلي مفقود، ونحن في ازمة فعلية على المستوى الوطني في عدم امكانيتنا الوصول الى تفاهم حول الموضوع الرئاسي، لذلك الرئاسة بعيدة، وكل الجو الايجابي الذي اشيع، تبين انه تحليلات وفق التمنيات، او محاولات لاستشراف مواقف لن تنضج حتى اللحظة أو انها أوهام نسجت في لحظة سياسية ما".
ولفت أبو فاعور إلى أنه "ربما يكون الاستحقاق الوحيد القادم علينا الواضح المعالم، هو الانتخابات النيابية في ايار من العام 2017، وهو استحقاق لا اعتقد أن ايا من القوى السياسية يجرؤ او يفكر في الدخول مجددا في قضية التمديد، لان التمديد للمجلس النيابي رأينا ما خلف من ردود أفعال وادى الى تهالك المؤسسة الدستورية الأم، ونحن نحتاج الى مؤسسة دستورية كاملة المواصفات، وتجديد الشرعية للنظام السياسي يكون عبر اجراء الانتخابات النيابية وفق أي قانون انتخاب"، معتبرا ان "النقاش حول قانون الانتخاب يبدو مستحيلا، وهناك استعصاء للوصول الى اتفاق، ولكن يجب الا تكون الانتخابات مستحيلة، لان شرعية النظام السياسي اللبناني برمته باتت تتوقف على اجراء انتخابات نيابية".
واعتبر ان "رئيس الحكومة تمام سلام بات كمن يجلس فوق كومة من الشوك في هذه الحكومة، ولكنه يجلس لاجل المصلحة الوطنية"، مشيراً إلى أنه "في كل جلسة لمجلس الوزراء يفتتح الكلام بالدعوة الى انتخاب رئيس للجمهورية ليس من باب اطلاق موقف وطني ظاهري، ولكن من باب شعوره بالخسارة الفادحة وبالاضرار الكبيرة التي باتت تترتب على البلد نتيجة غياب رئيس الجمهورية".
أبو فاعور: لا تبدو رئاسة الجمهورية في المتناول لكثير من الاعتبارات
أبو فاعور: لا تبدو رئاسة الجمهورية في المتناول لكثير من...لبنان الجديد
NewLebanon
|
عدد القراء:
1097
مقالات ذات صلة
ارسل تعليقك على هذا المقال
إن المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس بـالضرورة سياسة الموقع
© 2018 All Rights Reserved |
Powered & Designed By Asmar Pro